مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الحالة التي تعيش عليها الشعوب العربية حالة فظيعة جدًّا، غير لائقة، غير لائقة نهائياً، لا على المستوى البشري، الآخرون بفطرتهم البشرية ارتقوا وتجاوزوا هذه الحالة، ولا بحسب الدين الإسلامي، بحسب قيمه، تعاليمه، تشريعاته، هي تشريعات راقية ترتقي بنا في واقع الحياة، تخرجنا من الحالة العبثية، والحالة الغبية، والحالة التي نعيش فيها حالة الاستهتار والضياع والعبث، المسألة مهمة جدًّا، هذا القرآن يقول لك: حتى في فعل الخير ليس المطلوب أن تنفق كلما تمتلكه وتبقى عاطلاً، لماذا؟ لأن المطلوب أن تبقى منتجاً، أن تستطيع الاستمرارية في العطاء، وهكذا نستفيد هذه الرؤية الصحيحة.

 

لاحظوا، الآن يعني كل من أصبح لديه صديق أو صاحب موظف، أو له نفوذ، أو تأثير، أو علاقات جيدة، يتوسط من خلاله يريد وظيفة، يريد وظيفة، وهذا يريد أن يوظِّف كل قبيلته، وهذا يريد أن يوظِّف كل أصحابه، لدرجة أننا قلنا لبعض الإخوة ونحن نمزح معهم قلنا: نحتاج إلى تغيير هيكل الدولة، مثلاً يكون المجلس السياسي الأعلى يتسع لخمسمائة موظف، ومجلس الوزراء يتسع لثلاثين ألف موظف وزير مثلاً أو أكثر، وأن تتحول كل مديرية في البلد إلى محافظة؛ حتى توظِّف الكل محافظين ووزراء… وهكذا، وهذا حتى هو لا يكفي يعني، التركيز على الوظيفة الحكومية كمصدر للدخل هذا كارثة، ويؤثِّر على البلاد في كل شيء، وكذلك التحرك العبثي في هذه الحياة بدون فهم صحيح لأهمية الجانب الاقتصادي، الاستهلاك غير المنضبط ولا المسؤول، الصرف الذي لا تحده ضوابط ولا قيود… كل هذه الأشياء ليست من الإسلام في شيءٍ يا أهل الإسلام، يا أبناء الإسلام.

 

{وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً}: تقعد خلاص محطماً ما عاد عندك قدرة تعطي، في الأخير تلام، ما عاد عندك شيء لامتك أسرتك، لامك الآخرون [لماذا لا تنفق؟ لماذا لا تعطي؟ لماذا لا تتصرف؟ لماذا لا توفر؟]، وأنت هناك متحسر، على المستوى النفسي: حسرة، وعلى المستوى العملي: في حالة من الضعف لا تقدر على العطاء والإنتاج، ولا تقدر على أن تقدِّم شيئاً، هذه الحالة مذمومة في القرآن.

 

{إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً} بمعنى: أنه حتى الله وهو الغني الحميد، وهو الذي بيده خزائن السماوات والأرض، يتعامل مع عباده ويبسط الرزق لمن يشاء وفق الحكمة (وَيَقْدِرُ): يعني كل الأمور بقدر، بشكل منظم، بشكل محدد، لا يعطي عبثاً، ولا يتصرف بدون قيود، ولا ضوابط، ولا اعتبارات معينة، بميزان الحكمة الإلهية، وبميزان خبرته بعباده وبُصْرِهِ بهم، {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً}.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

قواعد أساسية

لبناء نظام اقتصادي وتصحيح الرؤية للجانب المادي

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الحادية عشر

مايو 20, 2019م

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر