بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم
برضاك عن أصحابه الراشدين وسائر عبادك الصالحين.
يقول السيد عبد الملك حفظه الله:
الحرب الناعمة وخطورتها
(الحرب الناعمة ) هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية، فالحرب الناعمة تفسد النفوس، وتقضي على القيم، وتدمر الأخلاق، وتضرب الناس في إيمانهم، وهذا أخطر بكثير من إصابة الجسم بالقنابل والصواريخ، أو اختراقه بالرصاص، ومن الواضح أن من أخطر الوسائل المدمرة: الاستخدام بلا مسؤولية ولا ضمير ولا أخلاق للأجهزة المحمولة (الجوالات)
والتراسل أو التواصل عبرها بهدف الوصول إلى الفساد أو بما يسبب الفساد، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية.
ومن الأسباب أيضاً الاختلاط بين الرجال والنساء الذي بدأ ينتشر كظاهرة سلبية وخطيرة، وكذلك التبرج لدى بعض النساء.
وفي المقابل هناك ضعف وأحياناً انعدام للعمل التوعوي والاجراءات المساعدة على التزام التقوى، والحذر من التورط في الفساد والعياذ بالله؛ ولذلك فمن الواجب أن يكون التذكير في هذه المسألة ضمن المواضيع الأساسية في كافة الأنشطة الثقافية والتربوية والإعلامية والاجتماعية بحيث لا تخلو من التركيز على هذه المواضيع، وبمضامين مفيدة ومؤثرة وراقية ومتنوعة لمساعدة المجتمع على الحصانة الإيمانية في مواجهة حرب قائدها الأول هو الشيطان الرجيم .
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{ يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) } ( الاعراف 26-27 ).
وأدواته اليهود وعملائهم الذين قال الله تعالى عنهم:
{ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } ( المائدة 64).
وإلى جانب النشاط التوعوي من المهم تعزيزه بالإجراءات المساعدة على الالتزام مثل الوسائل الرقابية وغيرها بالطرق الصحيحة، والاهتمام بالموضوع بدءاً من الأسرة ومروراً بالمجتمع ووصولاً إلى الجهات المسؤولة وبكل الوسائل المشروعة، كل هذا سيساعد على الحد من انتشار الفساد.
وواجب أن يكون هناك - أيضاً - اهتمام من....
لقراءة المزيد عن - الحرب الناعمة الاخطار والمعالجات -
اقراء الكتاب المرفق ...
الملفـات المرفقة | |
---|---|
كتاب الحـرب الناعمـة - الأخطار والمعالجات |