مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإمام علي -عليه السلام- يستمر في هذا الدور ما بعد النبي صلوات الله عليه وعلى آله، وهو دور مهم، ودور أساسي في مرحلة العادة القائمة هي حالة اختلاف بعد كل نبي من الأنبياء، وحالة نزاع بين أمته، فهل تترك هذه الأمة لتتنازع وتختلف، وتتفرق في دينها، في مفاهيم هذا الدين، أيٌّ منها يمثل الامتداد الحقيقي للنهج الإلهي، المفهوم الصحيح، والتعريف الصحيح، والمدلول الحقيقي للنصوص؟ |لا| بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، (فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَليٌ مَوْلَاهُ).

 

تُقْفِل ثقافة الغدير كل الأبواب على كل الجائرين والمتسلطين والطغاة؛ لأنها قدّمت النموذج، وقدّمت للأمة ما يحفظ لها ويضمن لها أصالة الامتداد للنهج الإلهي بعد رسول الله -صلوات الله وعلى آله- إن اختلفت الأمة، أو تباينت، أو تفرقت بعد النبي، مَنْ يوصلنا إلى هذا النبي؟ ها نحن اليوم بعد أجيال تلو أجيال من عصر النبي إلى اليوم، أمتنا تفرقت، أمتنا اختلفت، أمتنا تباينت في أكثر أمورها المتعلقة بهذا النهج الإلهي، إلى مَنْ نتطلع؟ هل تركنا هكذا ضحية في مرحلة من أهم مراحل التاريخ؟ أم أن هناك امتداداً لهذا النهج في أعلامه، في رموزه المؤتمنين؟ النبي حسم المسألة.

 

ولهذا لاحظوا، الشيء الذي كان طبيعياً أن يحصل بعد حجة الوداع، وأثناء حجة الوداع، والنبي يخبر أمته أنه يوشك أن يدعى فيجيب، وأنه على وشك الرحيل من هذه الحياة، هو أن تكثر التساؤلات حول هذه المسائل بين أوساط الأمة، وأن تسخن الاقتراحات والنقاشات والمداولات، فماذا بعد وفاته؟ كيف؟ ماذا سنفعل؟ ماذا سيحصل؟ لكن النبي لم يترك مجالاً لأن تنشغل الأمة بالتساؤلات والجدل والنقاشات والاقتراحات …الخ. |لا| حسم المسألة، وأوضح الحجة والمحجة لله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- من خلال هذه النصوص، وما سبقها من نصوص كثيرة ومهمة وواضحة، فَقُدِّمَ لنا ضمن مفهوم هذه الولاية المفهوم الذي يضمن الامتداد الأصيل لمنهج الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- ويحدد لنا النموذج الأعظم والأرقى في الأمة الذي يمكن أن تكون الأمة متطلعةً إليه على الدوام؛ لتعرف من هم رموزها الذين ينبغي أن تلتف حولهم، أن تنتهج نهجهم، أن تأتمنهم في تجسيدهم لقيم الإسلام وأخلاقه، وفي تقديمهم لمفاهيم الإسلام ومدلول نصوصه، هؤلاء هم (فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ).

 

ثم تطلع إلى الإمام علي في زمن النبي، في حياته مع رسول الله تلميذاً يربيه النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- ويعلّمه، ودوره في تلك المرحلة مع رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وفيما بعد رسول الله إلى حين استشهاده، ترى فعلاً ما فيه أيضاً شواهد واضحة على تلك النصوص، ومصاديق عملية وحقيقة لتلك النصوص التي تحدثت عنه.

 

ولاية الإمام علي -عليه السلام- لم تكن مجرد ولاية سلطة انتهت باستشهاده، بل ولاية اقتداء واهتداء، تبقى الأمة مرتبطةً بها على مدى الزمن في كل الأجيال، تبقى الأمة معنية بالالتفاتة الدائمة إلى علي -عليه السلام- لتستفيد مِنْ علي، كيف كان علي هذا في كل مراحل حياته، وفي كل مراحل دوره الكبير في الإسلام؟ وهذا الموضوع يأتي فيها لأخذ والرد، والنقاش، والحديث في مقامات كثيرة جدًّا لا تتسع له محاضرة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم الولاية 1438هـ

ثقافة الغدير ومعنى الولاية.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر