مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كم سمعنا عن أشخاص في تاريخ الإسلام، كم تركوا من تراث من الكتب؟ وكيف عرفت حياتهم حتى قيل عن بعضهم: أن كراريس علمه بلغت أكثر من أيام عمره، أكثر من شخص قيل فيه هذا، ولكن لو تستعرض ما تركه تجد أنه كان بحاجة ماسة، في حاجة ماسة إلى أن يهتدي بالقرآن الكريم، وأن يستأنف حياته من جديد مع القرآن الكريم.

إن كل خلل يحصل سببه نقص في معنى (لا إله إلا الله) في نفسك، فترى الركام الذي تركه هذا، والركام الذي تركه ذاك، وتلك العبارات المنمقة عند هذا، والعبارات المنمقة عند ذاك، تراها وكأنها هي الحكمة، وكأنها هي الهدى، وكأنها هي الصواب، وترى وكأن القرآن الكريم الذي عايشته وأنت صغير، وقرأته وأنت ما تزال طفلًا، ما يزال فهمك محدودًا، ما يزال إدراكك للمعاني ضعيفًا، تتعامل معه وكأنه هو ذلك الكتاب الذي عايشته في الصغر فتنطلق بعد هذا، وبعد ذاك، وبعد تلك العبارات المنمقة، وبعد تلك المجلدات الطويلة، وكأن هناك الهدي، وكأن هناك الحكمة، وكأن هناك العلم.

وفي الحقيقة ـ كما أسلفت ـ نحن نعرف أشخاصًا كابن تيمية مثلًا من العلماء الذين عُرفوا بغزارة العلم ـ بالمعنى المتعارف عليه ـ أي: كثرة المقروءات، والكتابة، والحديث هنا وهنا، في هذه المسألة وتلك المسألة، لكنه كان يفتقد إلى أسس، إلى أسس ينطلق منها، أسس يرشد إليها القرآن الكريم، لينطلق منها هو وغيره من أمثاله ممن يمكن أن تلمس لديهم عقائد باطلة، أقوال غريبة، وجهة نظر شاذة.

سبب ذلك كله هو أنه لم يحصل اعتماد ـ بالشكل المطلوب ـ على القرآن الكريم، وأنه لم يحصل اعتماد بالشكل المطلوب على القرآن الكريم، سببه تأثر بثقافة معينة، وضعف في تحقق معنى (لا إله إلا الله)؛ لأن مما أكد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وهو يؤكد ألوهيته أنه هو من له الحق أن يهدي عباده، وأنه هو من سيتولى هدايتهم، وعندما يتولى الله هدايتك فما أوسع هداية الله، إنه عالم الغيب والشهادة، إنه الذي يعلم السر في السموات والأرض، إنه العليم بذات الصدور.

فعندما يهديك هو يهديك للمعرفة الصحيحة الواسعة يهديك إلى أبواب من الهدى تفتح أمامك أبوابًا، وأبوابًا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

سلسلة دروس معرفة الله (2 - 15)

الدرس الثاني

ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 19/1/2002م

اليمن – صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر