مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ورد في القرآن الكريم قول الله -سبحانه وتعالى-: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ} [الإسراء: من الآية60]، هذه الآية تتحدث عن مسألتين:

 

المسألة الأولى: رؤيا أراه الله لنبيه في المنام، وهذه الرؤية تضمنت الكشف لفتنة خطيرة مقبلة على الناس، وتشير الآية القرآنية إليها: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ}.

 

المسألة الثانية: في الفقرة الثانية من الآية المباركة نفسها: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ}، يعني: في نفس السياق الشجرة هذه فتنة، (الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ)، كذلك (فِتْنَةً لِّلنَّاسِ)، فما هي هذه الرؤيا؟ وما هي هذه الشجرة؟ هل هي من النباتات البرية، وأصبحت شجرة خطيرة جدًّا على البشرية وعلى الناس؛ فأتى التحذير من القرآن حتى لا يأكل أحد من هذه الشجرة، أو من ثمارها، أو من غصونها؟

 

ورد في الأخبار والروايات أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- رأى في منامه رؤيا ملفتة جدًّا: رأى بني أميَّة وهم ينزون على منبره نزو القردة، يصدون الناس عنه، وكان المشهد مشهدًا رهيبًا، فظيعًا لهم وهم يصعدون إلى منبره- منبره فيما يعبِّر عنه كمصدر هداية- ويتحركون بنفس الحركة التي تتحرك بها القردة، ويصدون الناس عنه، عن نهجه، عن مشروعه، كمصدر هداية، والشجرة هذه التي قال الله عنها: {الْمَلْعُونَةَ}، هل الله -سبحانه وتعالى- يلعن الأشجار مثلما يفعل البعض إذا استاء من شيء لعنه، لو كان حجرًا أو شجرًا أو أي شيءٍ آخر؟ |لا|. الله هو الحكيم.

 

كذلك ورد في الأخبار والروايات أنَّ هذه الشجرة الملعونة في القرآن هي بنو أميَّة، وهناك الحالة الاستثنائية في بني أمية لشخصية واحدة مختلفة بالنسبة لأمرائهم طبعًا، كان عمر بن عبد العزيز هو الشخصية الاستثنائية فيما بينهم في سلوكه ومواقفه، بقية أمراء بني أميَّة منذ أول أمير منهم إلى آخر أمير كان اتجاههم سلبيًا في هذه الحياة، فهذا أولًا على مستوى النص القرآني في الرؤيا التي رآها النبي، ويقال في الروايات والأخبار: أنَّ رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- لم يُرَ ضاحكًا بعد هذه الرؤيا، بات بقية أيام حياته حزينًا على مستقبل الأمة، وغير غريب عليه هذا، عندما نتأمل في النصوص القرآنية أنَّ الله يقول عنه في أسفه على قومه لماذا لا يؤمنون: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ}[الكهف: من الآية6]، (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ): يعني تكاد أن تهلك نفسك من الغم أسفًا عليهم كيف لا يهتدون بهذا الهدى، الذي فيه فلاحهم وخيرهم في الدنيا والآخرة، غير غريب عليه أن يبقى حزينًا بعد ما رأى هذه الرؤيا التي عبَّرت وكشفت عن الواقع المحزن، وعن هذا الدور التخريبي الخطير لأولئك في مستقبل الأمة. فرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- في الروايات لم يُرَ ضاحكًا بعد هذه الرؤيا، وبقي حزينًا إلى وفاته، لم يضحك بعد هذه الرؤيا فيما ورد.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1440هـ- الرابعة

 

 

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر