مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الزمان ظرف، والمكان ظرف، والناس في ظرف الزمان وفي ظرف المكان في مسيرة عمل، المجتمع البشري بشكل عام، مسيرة حياة الإنسان في ظرف الزمان وظرف المكان مسيرة عملية، وتترتب عليها نتائج وآثار، ولئن غابت عن واقعنا نحن المسلمين الاهتمامات، والقضايا، والأهداف، ذات الأهمية الكبيرة لنا؛ لأن هذه حالة مؤسفة في واقع المسلمين، تغيب عنهم الكثير من الاهتمامات والأهداف، والكثير من القضايا ذات التأثير المهم لهم، ذات الأهمية الكبيرة لهم في حياتهم؛ نتيجةً للغفلة، وقِلَّة الوعي، والإعراض عن القرآن الكريم، في الاهتداء به، والعمل على أساس هديه؛ ونتيجةً أيضاً لمساعي الأعداء في تتويهنا كأُمَّة، وفي تشتيت انتباهنا، وفي إلهائنا، وفي صرف اهتماماتنا عن الأمور المهمة.

هناك عمل كبير جدًّا للأعداد فيما يتعلَّق بهذه المسألة، وفعلاً هم حقَّقوا نجاحات كبيرة جدًّا، فلو نأتي لنستطلع في واقعنا، في واقع أبناء أُمَّتنا، مستوى الاهتمامات، طبيعة الاهتمامات، نوعية الاهتمامات التي يستغرق فيها الناس في أفكارهم، في أذهانهم، في أعمالهم، في جهودهم؛ نجد أنها تغيب عن أكثر الناس، عن الأغلبية الساحقة، كل الاهتمامات المهمة- فعلاً- للدنيا والآخرة، ويغرقون في اهتمامات جزئية، محدودة، بسيطة، قد تكون ضاغطة عليهم، ومؤثِّرة، ومهمة؛ لكن لو حصلت وأتت في واقع الأُمَّة الاهتمامات الكبيرة، لعالجت لنا حتى القضايا الجزئية والبسيطة، التي نغرق فيها، وننشغل بها، على حساب الاهتمامات الكُلِّيَّة، الجامعة، الكبيرة، التي تَحُلُّ لنا الكثير من المشاكل والجزئيات والتفاصيل، فالأعداء يحرصون ويعملون على تتويهنا، وتشتيت انتباهنا، وإلهائنا، وصرف اهتماماتنا عن القضايا المهمة.

وواقع الآخرين من الأمم يختلف عنَّا، سواءً من الأمم المعادية، المحاربة لأُمَّتنا، المستهدفة بكل أشكال الاستهداف لأُمَّتنا، كما هو حال أمريكا، وإسرائيل، والدول الغربية الكافرة؛ أو البقية من الأمم، حالهم يختلف عن حالنا، الأمم من حولنا تدرك أهمية الزمن، وقيمة الوقت، وتجعل من الوقت- نفسه- تجعله من أهم المقاييس لمستوى الإنجاز العملي، يعني: هم يحرصون على أن ينجزوا في العام أمور مهمة، يحدِّدون لأنفسهم في إطار أولويات مدروسة، مهمة، ذات أهمية بالفعل لهم، في أهدافهم الكبرى في أن يكونوا أمماً قوية، مزدهرة، متمكنة... إلى غير ذلك، وبحسب ثقافاتهم وتوجُّهاتهم، يحرصون على أن ينجزوا على مستوى العام أشياء مُعَيَّنة، وأن يحقِّقوا أهدافاً عمليةً مُعَيَّنة، وهكذا على مستوى وحدات زمنية أكبر: خلال خمس سنوات، خلال عشر سنوات؛ ثم يكون هناك بالفعل فارق في واقعهم، نلحظ هذا- مثلاً- حتى فيما يتعلَّق بالبلدان الناهضة، والفوارق الملموسة في واقعهم، لديهم اهتمام، يدركون أهمية الوقت، يستثمرون الوقت؛ بل جزءٌ مما يدرسونه، مما يتعلمونه، هو: كيفية الاستثمار للوقت، هذه مسألة يدرسونها، يتعلمونها، كيف يستثمرون أوقاتهم إلى أقصى حدٍ ممكن، ولتحقيق إنجازات مهمة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي

بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وحول آخر التطورات والمستجدات

 1 محرم 1447هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر