مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأُمَّة فقدت العزة والمنعة في مراحل حساسة تجاه أعدائها، وأصبحت مطمعاً ومسرحاً مفتوحاً، تتداعى عليها الأمم من شتى الأقطار، وتحقق في واقعها ما قاله النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حينما قال: (يوشِك أن تتداعى عليكم الأُمَـم كما تتداعى الأَكَلَةُ على قصعتها)، تتداعى عليكم الأمم بدون خوفٍ منكم ولا قلق، تتداعى عليكم الأمم باعتباركم أصبحتم مطمعاً ومغنماً ومأكلةً وثروةً، فتأتي الأمم من هنا وهناك: من أمريكا، من أوروبا، من سائر الأقطار، متداعية: يدعو بعضها بعضاً، يتحالفون ويأتون، يأتون إليكم مستعبدين لكم، مستعمرين لكم، محتلين لأرضكم، ناهبين لثرواتكم، آكلين لخيراتكم، ((يوشِك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أَمِنْ قِلَّةٍ يا رسول الله، نحن يومئذٍ))، يعني: سنكون قلة قليلة، أُمَّـة صغيرة تطمع بها الأُمَـم الأخرى وتتداعى عليها الأعداء من كُلِّ حدبٍ وصوب، ((قال: أنتم يومئذ كثير، ولكن غثاءٌ كغثاء السيل، يُنزَع الوهن من قلوب أعدائكم ويلقى في قلوبكم))، أُمَّـة أصيبت بالوَهَن.

 

ولذلك فهذه الأُمَّـة التي هي اليوم أكثر من مليار وست مئة مليون بحسب التقديرات، ولكنها لا تمثل شيئاً مقارنةً بستة ملايين صهيوني يهودي على أرض فلسطين، هذه الأُمَّـة أصيبت بالوهن، أصيبت بالحيرة، بانعدام الوعي، فحدث فيها ما حدث، وكيف أصيبت بالوهن، كيف انهد ركن هذه الأُمَّـة وبنيانها الكبير؟ هذه الأُمَّـة لم تكن هكذا من البداية: أُمَّـة مفرقة، مقطعة الأوصال، مشتتة، لا وعي لديها، لا كيان مستحكم وقوي لها، فلماذا صارت على هذا النحو؟ لم تكن هكذا، ليس هذا قدراً أعمى أصيبت به، ولا واقعاً صارت إليه بدون أسباب. |لا| هذه الأُمَّـة لها تأريخها الذي كانت فيه أكبر الأُمَم على الأرض، وكانت لها على مدى التأريخ وعلى مدى أكثر من ألف عام الفرصة لأن تكون هي الأُمَّـة الأكبر في الأرض، والأقدر في العالم، والأكثر فاعليةً بين أوساط البشرية، أُمَّـة كان بإمكانها بحكم منهجها، بحكم مبادئها، بحكم قيمها، بحكم المشروع الحقيقي الذي ينبثق من قرآنها، لو انطلقت على أساسه، لو تحركت به، لو تمسكت به، لو استبصرت به؛ أن تكون هي أهدى الأُمَـم، وأزكى الأُمَـم، وأرقى الأُمَـم، وأعظم الأُمَـم، وأمنع الأُمَـم، وأعز الأُمَـم، وأكرم الأُمَـم، وخير الأُمَـم، وأن تكون هي الأُمَّـة المصلحة في الأَرْض، التي تصل بنور القرآن وبصلاحها وخيرها إِلى شتى أقطار الأرض، أن تصل بعدلها، بقيمها، بأخلاقها لو تمسكت بها إِلى شتى أقطار الأرضيين، هذه الأُمَّـة لماذا انهدت على هذا النحو، لماذا تفرقت إِلى هذا المستوى، لماذا ضعفت ووهنت إِلى أن طمع بها كُلّ الأعداء وتكالبت عليها الأُمَـم الأخرى؟! هذا سؤال كبير ومهم.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم القدس العالمي 1437هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر