مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إن شعبنا اليمني اليوم يحيي هذه الذكرى وهو يعيش في واقعه المظلومية التي هي امتدادٌ لمظلومية الإمام الحسين ‹عليه السلام›، وامتدادٌ للمعاناة التي عانتها الأمة في كل مراحل تاريخها من الطغيان اليزيدي، والإجرام اليزيدي. 
شعبنا اليمني اليوم مُعتدًا عليه بغير حق، ذنبه: تمسكه بمبادئه، تمسكه بحريته وحقه في الاستقلال، ذنبه: قِيَمُه التي أبى إلا الثبات عليها، والتي أبت له إلا أن يكون شعبًا حرًا وكريمًا وعزيزًا.
شعبنا اليمني اليوم يعيش محنة كربلاء، وهو مظلوم، يقتل أبناؤه رجالًا ونساءً وأطفالًا، وهو يُستهدف بكل أشكال الاستهداف، بدون قيود ولا حدود ولا ضوابط يلتزم بها المعتدون، أو يراعيها أولئك الطغاة المجرمون. هذه الذكرى في هذا الواقع الذي يعيشه شعبنا، في الظروف التي يعيشها، لها أهميتها البالغة؛ لأنها ذكرى لواقع يعيشه، يعيش أجواءه، يعيش محنته، وهو أيضاً - بحكم هويته الإسلامية، وانتمائه للإسلام العظيم - شعب حمل وسام الشرف الأعلى حينما قال عنه الرسول محمد ‹صلى الله عليه وعلى آله وسلم› - فيما روي عنه -: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
هل يمكن لشعب يحمل الإيمان، وينتسب للإيمان، ونال هذا الوسام، وسام الشرف الرفيع والعالي إلا أن يكون على الدوام في مواقفه، في انتمائه، في مبادئه، في قِيَمه، في توجُّهَاته، إلا في هذا المسار وفي هذا الطريق، متمسكاً بالإسلام العظيم، الإسلام بمبادئه الحق، الإسلام بنقائه وصفائه من كل الشوائب، الإسلام العظيم بِقِيَمه المهمة القرآنية، الإسلام المحمدي الأصيل، الذي كان الإمام الحسين ‹عليه السلام› فيه رمزًا عظيمًا من رموزه - ولا يزال - للأمة إلى يوم القيامة، في كل أجيالها، الذي كان الإمام الحسين ‹عليه السلام› - في مقامه، وفي موقفه، وفي حركته، وفي ثورته، وفي جهاده، وفي استشهاده وتضحيته - يحمل راية هذا الإسلام، يمثل هذا الإٍسلام بحق، يعبر عن هذا الإسلام بالقول وبالفعل وبالموقف.
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر