يؤكّد السّيد على ضرورة أن يعمل النّاس على توفير عوامل النصر الّتي تتمثّل في شيئين اثنين هما: أوّلاً: أن يكونوا على مستوى عال من الوعي, والإيمان, والثّقة المطلقة بالله سبحانه وتعالى, ويتمتّعون بالروحيّة, والمعنويّات الجهاديّة والقتاليّة العالية الّتي ربّاهم عليها القرآن الكريم, وثانياً: أن يعملوا على توفير ما يستطيعون توفيره من الوسائل الماديّة, ومتطلّبات ومستلزمات الجهاد الّتي يقدرون على توفيرها, وإذا توفّرت هذه العوامل لدى فئة من النّاس فإنّهم سيحققون الإنتصارات الكبيرة فعلاً, يقول السيد: (وفعلاً لو تتوفر عوامل النصر لدى فئة، تكون على المستوى المطلوب، ويوفرون أيضاً من الأسباب المادية ما يمكن أن يوفروه, لا شك أن هؤلاء سيحققون نصراً كبيراً) محاضرة معنى التسبيح.
ويوضح السّيد أنّ تحقيق النّصر لا يعني أن لاّ تحصل معاناة وشدائد في سبيل الله, ولا يحصل شهداء من المجاهدين وتضحيات, فهذا شيء لا بدّ منه في الجهاد, لكنّ المجاهد الواعي هو من تكون نفسه ومعنويّاته قويّة وعالية, ومستعدّ لتحمّل كلّ الشّدائد في سبيل الله, هو من يكون فاهماً للصّراع, وظروف وطبيعة, ومتطلّبات ميادين الجهاد, كما كان عمّار بن ياسر "رحمة الله عليه", يقول السّيد: (ولا يعني النصر: هو أن لا يتعبوا، أن لا يستشهد منهم البعض أو الكثير، ولا يعني النصر هو أن لا يحصل لهم من جانب العدو مضايقات كثيرة، ولا يعني النصر: هو أن لا يحصل منهم سجناء.. إنهم مجاهدون، والمجاهد هو مستعد لماذا؟ أن يتحمل كل الشدائد في سبيل الإنتصار للقضية التي من أجلها انطلق مجاهداً، وهو دين الله.
عمار بن ياسر في أيام صفين كان يقول: والله لو بلغوا بنا سعفات هجر - أو عبارة تشبه هذه، قرى يشير إليها في البحرين - لعلمنا أننا على الحق وهم على الباطل, يقول: لو هزمنا معاوية وجيشه حتى يصلوا بنا البحرين لما ارتبنا أبداً في أنهم على باطل وأننا على حق.. إنسان واعي، إنسان فاهم، يعرف طبيعة الصراع، يعرف ميادين الجهاد التي تتطلب من هذا النوع، يحصل فيها حالات كر وفر، يحصل حالات تداول في الأيام فيما بين الناس، يحصل كذا يحصل كذا) محاضرة معنى التسبيح.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.