مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما نتأمل في حجم الشهداء والجرحى، الذين لم يعد بالإمكان إلَّا أن يكونوا في مقابر جماعية، المقابر الجماعية هي تشهد على مدى الإجرام والعدوان الصهيوني الإسرائيلي، مع كل ذلك يأتي العدو الإسرائيلي، الذي هو بكل هذه الوحشية، بكل هذا الإجرام، بكل هذا الإفلاس الإنساني والأخلاقي، بكل هذا التجرد من أي ذرة من القيم الإنسانية، ليصف الشعب الفلسطيني بالحيوانات، ويقول بأنهم ليسوا بشراً، وأنهم حيوانات. من هو المتجرد من أي ذرة من القيم الإنسانية، والمشاعر الإنسانية، والأخلاق الفطرية للمجتمع البشري؟ أليسوا هم الصهاينة؟ أليس العدو الإسرائيلي هو المتجرد حتى من أي ذرة من المشاعر الإنسانية، والقيم الإنسانية؟

نقول للصهاينة: أنتم الذين لم يبق لكم من الجانب البشري، من بشريتكم إلَّا الهياكل والأشكال؛ أمَّا نفسياتكم فهي متوحشة وإجرامية أنتم الذين مسخ الله منكم في تاريخكم قردةً وخنازير، أنتم الذين تعملون بقانون الغاب، ولا تلتزمون لا بشريعة، ولا بقيم إلهية، ولا بقيم فطرية إنسانية، ولا بقوانين إنسانية، ولا قانون دولي، ولا أخلاق، ولا حقوق... ولا أي شيء، تلك الممارسات التي ذكرنا نماذج منها، وهي بحجم أكبر، وعلى نطاق واسع، هي تشهد على الإفلاس والتجرد من أي ذرة من المشاعر الإنسانية، نحن أمام عدو خطر، يشكِّل خطورة على كل المجتمع البشري، وعدو متنكر لكل القيم، والأخلاق، والحقوق، والقوانين، ويجب أن تبقى هذه النظرة راسخة إليه، نرى ما وصفهم الله به في القرآن الكريم: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: من الآية62]، عدوانيون إلى حدود تفوق أي خيال، وأي وصف، وفوق مستوى أي تعبير، ويجب أن تبقى النظرة إليهم هكذا، ليسوا مجرد خصوم نختلف معهم اختلافات عادية، ويمكن أن تحل، وأن يكون هناك تطبيع وسلام، وحلول سلمية، هم أعداء حاقدون لدرجة لا يتخيلها إنسان، ومع حقدهم الشديد يتجردون عن كل القيم والأخلاق، ولا يلتزمون بأي ضوابط، ولا يعطون اعتباراً لأي شيء: لا لشرعٍ إلهي، ولا لقيم إلهية وفطرية، ولا لقوانين، ولا لحقوق إنسان، ويرتكبون أبشع الجرائم، وأفظع الانتهاكات، التي لا مثيل لها.

في مقابل ذلك الإجرام الرهيب والشنيع، هناك صمود عظيم بكل ما تعنيه الكلمة، للمجاهدين في قطاع غزة، وللأهالي، والإخوة المجاهدون في قطاع غزة يقومون بالتنكيل المستمر بالعدو الإسرائيلي، يشتبكون مع جنوده من مسافة صفر، ويواصلون التدمير لدباباته، هذا الصمود واضح ومستمر في شمال القطاع، وفي جنوب القطاع، وفي وسط القطاع، في كل أنحاء القطاع، وهناك عمليات جريئة، وشجاعة، وموفقة للإخوة المجاهدين في قطاع غزة، يقتلون فيها الجنود (جنود العدو الإسرائيلي)، ويلحقون بهم أيضاً الإصابات الكثيرة، والعدد يتزايد في القتلى والجرحى من جنود العدو الإسرائيلي، ويحطمون الروح المعنوية للعدو الإسرائيلي، وهناك مئات من الجنود الإسرائيلي ممن أصبحوا مرضى نفسانيين، أُصيبوا بالأمراض النفسية، وتحطمت روحهم المعنوية من المواجهات والقتال وهناك، تهرُّب من الكثير منهم أيضاً من المشاركة في القتال، هناك تماسك واضح للإخوة المجاهدين في قطاع غزة، وفشل واضح للعدو، بالرغم من حجم الدمار، وحجم الإجرام، الذي يسعى الإسرائيلي من خلاله إلى كسر الإرادة، والعزيمة، والتماسك في وسط الإخوة المجاهدين، والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

فشل العدو الإسرائيلي في موضوع الأسرى، وتباهى أكبر التباهي، وقدَّم ما يقول عنه هو أنه استعاد لأسيرين، والله أعلم بمدى صحة هذه المقولة! والبعض يقول أنهما كانا لدى أسرة فلسطينية، قدَّم ذلك كإنجاز عملاق، ونحن في الشهر الخامس من عدوانه، بعد كل ذلك الإجرام، والدمار، والقتل، والحصار، والتجويع، يُقَدِّم هذا كإنجاز عملاق، ليس إنجازاً بالمرة؛ بل إن العدو الإسرائيلي أصبح يقتل هو بعض أسراه لدى الإخوة المجاهدين في فلسطين؛ نتيجةً لقصفه الهمجي، وتدميره الشامل.

يتحول الآن في فصلٍ جديد من عدوانه في المؤامرة على رفح، وهذا لن يعوِّض فشله؛ إنما ليرتكب المزيد من الجرائم، كما لوحظ ذلك في عمليات القصف الجوي على رفح، والمفروض تجاه ذلك التحرك من الجميع: من الدول العربية، الدول الإسلامية بشكلٍ عام، على مستوى المجتمع الدولي، يجب أن يكون هناك تحرك، وصوت مسموع وقوي، ضد هذه المؤامرة من الإجرام الصهيوني، ومن واجب جمهورية مِصر العربية أن تكون في الصدارة في هذا الموقف، فيما يتعلق بقطاع غزة بشكلٍ عام، والشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، وفيما يتعلق برفح على وجه الخصوص، هذا يهدد أمنها القومي، وتصريحات القادة في العدو الإسرائيلي، وتصريحات البعض من ضباطه وقادته هي تكشف أطماع العدو الإسرائيلي في سيناء، وتركيزه على سيناء، ولا شك أن المؤامرة على رفح هي تشكل خطراً على الأمن القومي المصري.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 5 شعبان 1445هـ 15فبراير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر