مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هاشم المهدي

عاشوراءُ هي لعنة متجددة لكل طواغيتِ وجبابرةِ الأرض، تضج مرقدهم وتقلق راحتهم وتبدد أحلامهم حتى الآن، فمهما طال الزمن أَو قَصُرَ لن يطولَ ظلمهم وطغيانهم وجبروتهم.

 

الإمام الحسينُ عليه السلام لم يخرج أشراً ولا بطراً، لم يكن خروجُه لمكاسبَ ماديةٍ ولا لمطامعَ دنيويةٍ، إنما خرج؛ لتجديد الدم في عروق الشعوب المضطهدة، لتحفيزها ومنحها القدرةَ الإيمانية الخلّاقة والنابضة والقادرة على اكتساح تلك العروش الخاوية، التي قامت على جماجمِ الشعوب عبر الزمن لانتزاع حقها المغتصب، بعد أن كانت الأمة ذليلةً خانعةً خاضعةً مهزومةً ومأزومة، منقادةً سليبة مغتصبة مهانة ميتة في حياتها، تائهة ضائعة ظلت طريقها.

 

الحسينُ مدرسةٌ ومنهج ونور نطبقه في الواقع العملي؛ لمواجهة كُـلّ التحديات والمخاطر، فاعتبروا يا أُولي الألباب، الحسينُ غرس في نفوسنا أن رايةَ العدالة التي يحملها الأحرار في زمن الصمت والخنوع هي رايةٌ مقدسةٌ يمتد أثرها إلى أبد الدهر.

 

فيجب علينا أن نستلهمَ من هذه الأحداث الدروسَ والعبرَ؛ ليكون الحسين حياً في قلوبنا، ونصرةُ الحسين تكون بالمواقفِ والأفعالِ ولا تكفي العواطفُ وحدَها لنكونَ من أنصار الحسين، لا يكفي “يا ليتنا كنا معك” أَو “ننزل الدموع” ونحنُ في أماكننا، ففي اليمن كربلاءُ جديدةٌ، وحسينٌ آخرُ هو السيد عبدالملك، وها هو يزيدُ ومرتزِقته، صحيح أن الزمن ليس هو ذاته، ولا المكان نفسه، لكنها النفسيات ذاتها، والمنهج نفسه.

 

فلا تخذلوا وتفرطوا في حسين العصر حتى لا تندموا مستقبلاً. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر