للشاعر / حمير العزكي
وأرى الشهادة منحة و وساما
وبلوغها للمؤمنين مراما
ودروبها عشق الرجال وحالهم
نحيا أباة او نموت كراما
وسبيلها هدي الكتاب لنصرة
الإسلام نهجا يقتفي الأعلاما
لما اشترى الله استهلوا بيعهم
واستبشروا الإفضال والانعاما
صدقوا مع الله العهود فأكرموا
بجواره زادوا علا ومقاما
لم تغرهم دنيا الفناء فطلقوا
أهواءها وتجاوزوا الأوهاما
ومضوا لمعراج الخلود فأدركوا
أسراره وعطاؤهم يتنامى
المجد مجدهم وليس لغيرهم
مجد فهم من حققوا الأحلاما
الفضل فضلهم وخاب من إدعى
فضلا وهم من أحيوا الإياما
هم صفوة الباري وخيرة خلقه
والنور من روضاتهم يتسامى
شهداؤنا العظماء في وجداننا
ذكرى تفوح زهورها أنساما
شهداؤنا الكرماء في أوطاننا
بشرى يحطم فجرها الأصناما
شهداؤنا الشرفاء في تاريخنا
مجرى جديدا شامخا مقداما
أعظم بهم عبر الزمان فأنهم
نور مبين أذهل الأفهاما
أنعم بأصلاب أقاموا نطفة
فيها ومنها غادروا آكاما
أكرم بأرحام رأوا ظلماتها
فتعاهدوا الأ يرون ظلاما
فقفوا لكي نتلوا على أرواحهم
سبعا مثان أحكمت إحكاما
صلوات ربي والسلام عليهم
ما أعجزت كلماته الأقلاما
ما حار مثلي في سمو مكانهم
فأستحسنت كلماتي الإحجاما
وتزاحم الكون الفسيح لوصفهم
واستنجد الحرف الفصيح كلاما
يا معشر الأحياء في حشر من
الموتى سيبقى دهركم بساما
يا أيها الأحرار في زمن الخنا
عشتم جبالا تسحق الأقزاما
يا عترة الشهداء خير قرابة
ما تجلب الإجلال والإكراما
يا ابن الشهيد ويا أباه وأمه
يا زوجه وأخاه والأرحاما
بشراكم الشرف الرفيع ومنتهى
الفضل العظيم فبشروا الأقواما
عهدا لكم ولكل من ضحى بلا
من بأن نستأصل الظلاما
وعلى خطاكم سائرون نواصل
المشوار نحمي الأرض والإسلاما
ماضون حتى نلتقي لا تنحني
هاماتنا نستعذب الألاما
سنواجه العدوان نكسر قرنه
حتى يقبل بغيه الأقداما
سنظل نصرخ بالشعار براءة
ونرى الشهادة منحة ووساما