مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وفي كل الأحول بالإمكان أن تتوفر حلول إيجابية، وحلول منطقية لكل هذه المشاكل، ولكنهم يعملون على تعقيد هذه المشاكل، ويقدمون المسألة- في الأخير- أنه: [ما من حلٍ لها إلا التقسيم]، تبدأ العناوين بالأقلمة، ثم الفدرلة، ثم ما بعد الفدرلة الانفصال، هذا يحصل، يبدأ عنوان الأقاليم عنواناً كمرحلة أولى، عنواناً تمهيدياً ومهيأً، ويأتي عمل مستمر، القوم نشيطون وحركيون ومهتمون على طول على طول ما يكلون ولا يملون، وهناك قابلية لهم؛ نتيجة غباء شديد، وانعدام لحالة الوعي لدى الكثير، ونتيجة أمراض قد فتكت بأمتنا وبشعوبنا، أمراض: فيها أنانيات، فيها عصبيات، فيها أحقاد، وكثير من المشاكل نعاني منها في منطقتنا؛ لأنه- أحياناً- توجد شخصيات لها ثِقل ولها نفوذ في مجتمعاتنا، ولكنها لا تتحلى بالمسؤولية أبداً، ما عندها أبداً لا إنسانية ولا ضمير ولا اهتمام أبداً، تعيش حالة اللامبالاة: ما عندها مشكلة في أن تفتت الأمة، وأن تقسم الأمة، وأن تمزق كيانات الأمة، ما عندها مشكلة أن يكون لها ارتباطات لا مع الأمريكي ولا مع الإسرائيلي، ما عندها أي تحرج من أن تشتغل ضمن الأجندة الإسرائيلية والأمريكية بدون أي مبالاة، ما عندها إحساس بالانتماء إلى هذه الأمة، الانتماء الجمعي، الانتماء العام، الانتماء الرئيسي. أبداً.

 

وفعلاً نجد أهمية كبيرة، وضرورة كبيرة جدًّا أن يكون هناك نشاط مكثف في أوساط هذه الأمة، فيما يتعلق بتجذير وترسيخ الانتماء، الانتماء الإسلامي في المقدمة، الذي هو مقدس لعملية الوحدة والتآخي والترابط، يقدسها، يجعلها فريضةً دينية، ولاحظوا لابقي عندنا هذا الاعتبار في ساحتنا العربية للأسف، ولا بقي عندنا الاعتبار الوطني، الهوية الوطنية، الرابطة الوطنية، الأخوة الوطنية… أبداً، ما بقي لا هذا ولا ذاك، كله انتهى عند الكثير، يوجد قوى حرّة يوجد لدى الشعوب- كذلك- تيارات صادقة، واعية، فاهمة.

 

لاحظوا، باعتبار المبدأ والهوية والانتماء، وهذه مسائل رئيسية جدًّا، يجب أن تحكم سلوكنا في هذه الحياة، سلوكنا وتوجهاتنا، ولا باعتبار المصلحة الفعلية والحقيقية لنا كشعوب في هذه المنطقة، كل هذا يضرب به عرض الحائط، ويتجه الكثير نحو هذه النزعة من التفتت، نحو هذا التجاوب السريع لعملية التقسيم، وعملية التفكيك، وعملية البعثرة لكيان هذه الأمة وشعوب هذه المنطقة، تجاوب سريع، استجابة سريعة، هذه حالة خطيرة جدًّا على أمتنا؛ لأنها تشكل خطورة كبيرة جدًّا علينا في مستقبلنا والكثير يغفلون عن ذلك، يعني: البعض أغبياء لدرجة أنهم يتصورون حينما يحضون بالدعم والتشجيع من أمريكا وإسرائيل، أو من القوى الإقليمية العميلة لأمريكا وإسرائيل بعض الأنظمة في المنطقة كـ(النظام السعودي والنظام الإماراتي)، حينما يحظون بشيءٍ من التحفيز والتشجيع والدعم في عملية التقسيم، وعملية الانفصال، وعملية التجزئة هذه والبعثرة هذه، يتصورون أن هذا فيه مصلحة لهم، وأن هذا بدافع الاهتمام بهم، بدافع العناية بهم، من أجل قرة أعينهم، اهتمام كبير بهم. هذا غباء، هذا غباء، ليس هناك من هدف- لا للأمريكي ولا للإسرائيلي- من هذا العمل بكله إلا إضعافُنا جميعاً في هذه المنطقة، تحويلنا إلى كيانات صغيرة مجزأة، وإضعافنا بشكلٍ مستمر بالمزيد حتى بعد التجزئة هذه، لاحظوا ما حصل في السودان، حصل تجزئة للسودان، ما بعد هذه التجزئة، هل استقر وضع السودان؟ |لا| حتى جنوب السودان لم يستقر الوضع فيه، صراعات ونزاعات لا تكاد أن تتوقف إلا لوقتٍ قصير ثم تعود، وتستمر- أيضاً- في بقية السودان، النزاعات هناك مستمرة، والأزمات مستمرة، والتوتر مستمر، والتهيئة لمزيد من الانقسامات حالة قائمة أيضاً، وهكذا الحال عندنا في اليمن، هناك سعي دؤوب لتجزئة بلدنا وتقسيم بلدنا، وكانت على قدمٍ وساق ما قبل التصعيد الثوري (في الحادي والعشرين من سبتمبر)، ضمن الوضع الكارثي الذي كان قائماً في بلدنا آنذاك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر