مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك نحتاج إلى أن نعرف كأمةٍ مسلمة أنَّ نعرف على نحوٍ إجماليٍ ما يتعلق بالعلم في أهدافه، في غاياته، في ارتباطه بالحياة، في آثاره المفترضة، في مصادره الموثوقة، نحن أمةٌ أنعم الله علينا بأعظم مصدرٍ للمعرفة والهداية والنور، وهو: القرآن الكريم.

 

القرآن الكريم هو هبةٌ وهديةٌ عظيمةٌ من الله "سبحانه وتعالى"، وهو مصدرٌ عظيمٌ لا مثيل له فيما يشتمل عليه من العلوم والمعارف والهداية، وفي القرآن نفسه آيات مباركة تبين لنا سعة هذا الكتاب فيما اشتمل عليه من المعارف والعلوم التي الإنسان بحاجةٍ إليها في شؤون حياته وفي مسيرة حياته، ولهذا يقول الله "سبحانه وتعالى" في كتابه المبارك: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}[الكهف: 109]، لو كان البحر بكله مداداً تكتب به المعارف والعلوم التي تضمنها القرآن الكريم، تضمنتها الآيات المباركة، تضمنتها كلمات الله "سبحانه وتعالى"، فكتب بذلك المداد على أساس الاستفادة من تلك المعارف وتوثيقها لنفد بالبحر بكله كمداد {قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}، بل أكثر من ذلك: {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}، لو أضيف بحرٌ آخر من المداد لتكتب به المعارف الواسعة، وكذلك العلوم العظيمة والمهمة التي تضمنتها كلمات الله، لنفد أيضاً قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي، بل هناك آية عجيبة جداً في القرآن الكريم، وينبهر الإنسان حينما يتأمل فيها، عن سعة كلمات الله في القرآن الكريم، وما اشتملت عليه من المعارف والعلوم والهداية الواسعة، الواسعة العجيبة، التي يمكن أن تغطي واقع الحياة وأكبر من واقع الحياة، يقول الله "جلَّ شأنه في كتابه المبارك: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} فكِّر، تأمل، (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ): كلما في الأرض، كلما على وجه الأرض من الأشجار في الغابات، والمزارع، والسهول، والجبال، والوديان، والصحاري، كلما على كوكب الأرض من أشجار، لو أنه يقطَّع ليكون أقلاماً، ويجهَّز ليكون أقلاماً، {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ}، يعني: ويكون البحر هو المداد الذي تعبأ به تلك الأقلام للكتابة، والذي تكتب به تلك الأقلام، {مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ}[لقمان: من الآية27]، هداية واسعة، معارف عظيمة تجعل من هذه الأمة أمةً واعية، أمةً فاهمة، أمةً مستنيرةً ومستبصرة، أمةً تتسع معارفها، وترتقي ثقافتها، وتمتلك المفاهيم الصحيحة والنظرة الصحيحة، وتستنير بنور الله "سبحانه وتعالى"، وهذه نعمة عظيمة جداً.

 

القرآن الكريم الذي هو كتابٌ للحياة، يتصل بكل شؤون حياة الإنسان، ويرتبط بها ارتباطاً وثيقاً، فهو نورٌ يهتدي به الإنسان في مسيرة حياته، ليس فيه أي ضلال، ولا أي أفكار خاطئة، ولا أي مفاهيم مغلوطة أبداً، تقدم إلى الإنسان ليتمسك بها الإنسان، قد يعرض ما عليه الآخرون من ضلال ثم يفنِّده، ثم يزهقه، ثم يبطله، لكنه يقدِّم للناس النور والهداية الواسعة التي تمتد إلى مختلف شؤون الحياة، وتواكب كل زمن، وتلامس كل مرحلة، وتأتي إلى كل ظرفٍ يعيشه الإنسان، فيبقى القرآن الكريم الكتاب الذي لا يماثله كتاب، ولا يرقى إلى مستواه كتاب، وليس هناك من مصدرٍ مثيلٍ له في المعرفة، والعلم، والنور، والبصائر، والهداية الواسعة الواسعة الواسعة.

 

ولكن منذ ذلك الزمن وإلى اليوم لم تستفد أمتنا الإسلامية من القرآن كما ينبغي، لم تلتفت إلى هذا القرآن وهي تحمل الوعي عن هذا القرآن نفسه، عن عظمة هذا الكتاب كمصدرٍ للعلم، مصدرٍ للثقافة، مصدرٍ للمعرفة حتى في التعليم الديني، أتى من يبتعد عن القرآن الكريم ويقدِّم البدائل والبدائل في مجالات رئيسية وأساسية من العلوم الدينية، بما فيها مجال معرفة الله "سبحانه وتعالى"، ومجالات أخرى جرى الغرق فيها والتوسع فيها بعيداً عن القرآن الكريم، وتصل بعض الحالات إلى حالة الإعراض عن القرآن الكريم.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

للمشاركين في إقامة المراكز الصيفية 1440هـ -3-7- 2019م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر