مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذا انطلق منك ما استحق به الآخر اللعنة فستلعن كمثله (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون).

تعالوا إلى هذه الآية: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ} أين هم اليهود الذين هم كافرون بالتوراة بأنها ليست من الله أو كافرون بالله كإله؟ هل هناك أحد؟ هم ما يزالون إلى الآن يطبعون التوراة ويهتمون بالتوراة، لكن الكفر ذلك الرفض، الرفض الذي هو موجود لدينا ولديهم، لعنوا لماذا لعنوا على لسان داوود وعيسى بن مريم؟ {ذَلِكَ} وتجد كلمة:{ذَلِكَ} أمامك في كل مقام و{ذَلِكَ} تعني تعليلاً.. لأنهم كذا. والله لا هوادة بينه وبين أحد من عباده.

إذا ما انطلق منك ما استحق به الآخر اللعنة فستُلْعَن كمثله {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} لعنوا بماذا؟{بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} هل أن الآخرين إذا ما عصوا واعتدوا لن يلعنوا؟ سيلعنون، وإن كانوا من أهل بيت رسول الله سيلعنون، بل الحديث عن بني إسرائيل هو عبرة لأهل البيت أنفسهم، أنهم لا يعتمدون على مسألة أن الله فضلهم في هذه الأمة، فيركنون على هذه وحدها، هو فضّل قبلهم بني إسرائيل، لكن التفضيل إذا ما حصل معه عصيان، إذا ما حصل معه تفريط، إذا ما حصل معه واقع هو في نفس الوقت يعتبر كفراً من حيث أنه رفض لشيء من كتاب الله، مما هو منوط بهم وهم ورثته، فسيلعن أولئك الفضلاء كما لعن أولئك الفضلاء، هذا شيء لا شك فيه ولا هوادة بين الله وبين أحد، وهو الذي يقول هنا:{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} لأنهم عصوا؛ لأنهم اعتدوا، وإلا فليس لي موقف منهم أن اسمهم [بنو إسرائيل] أو أن اسمهم [يهود] أو أنهم من سكان المنطقة الفلانية، لا.

هو فضلهم هو اصطفاهم، جعل فيهم النبوة والكتاب، والحكمة، والملك، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين. لكن عندما حصل منهم عصيان، وعندما حصل منهم اعتداء، عندما كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ولا ينهون الآخرين عن منكر يفعلونه، وعندما انطلقوا يتولون الذين كفروا.

هل هنا في واقعنا من هذا النوع أم لا؟ هناك عصيان هناك اعتداء، هناك قعود عن النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، هناك تولي للكافرين، هناك تولي للظالمين، أليس هذا الذي هو موجود في الأمة هذه وبشكل ربما أكثر وأسوأ مما هو عند بني إسرائيل، ويعتبر أسوأ اعتباريا أيضا من حيث أن هذه الأمة كان المفترض منها هي أن تنطلق لتصحح وضعيتها، فتكون هي التي تنشر هذا الدين في العالم كله، فكانت المعصية والاعتداء والتولي، بما أنه أيضا قعود عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بما أنه معصية في نفسه هو أيضا معصية من جانب أمة جعلها تتخلى عن مسئوليتها الدينية، وعن مسئوليتها في قيادة الأمم الأخرى، وهداية الأمم الأخرى فكانت الجريمة هنا أكبر، لهذا رأينا أنفسنا ـ نحن كمسلمين ـ تحت أقدام من لعنوا أي: أن واقع هذه الأمة خطير وسيء جداً.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من ملزمة معرفة الله وعده ووعيده الدرس الرابع عشر

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ 6/2/2002 م

اليمن - صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر