عنوان الكلام هو أن الله قال سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) تجلت في هذه الأيام، وأعتقد - كلكم تعرفون - تجلت أحداث هي مصاديق لهذه الحقيقة الإلهية بأن اليهود والنصارى لن يرضوا عن أي شخص مهما كان صديقاً لهم وإن ملأت العهود والإتفاقيات والمواثيق معهم أدراج مكتبه، وإن قدموا له في ماضيه ما قدموا، وإن قدم لهم هو من الخدمات ما قدم فإنهم لن يرضوا عنه.
موقف السعودية الآن أليس معروفاً لدينا؟ الم تكن السعودية معروفة عند الجميع بأن لها علاقة قوية جداً مع أمريكا وصديقة لأمريكا، ولم نعلم أن هناك ما طرأ من جانب السعودية جعل أمريكا هي التي تغير موقفها، هم تغيروا هم أليس كذلك؟ لأنهم في واقعهم - وعلى مدى السنوات الماضية الطويلة، وعلى الرغم من التعامل الواسع مع السعودية وكذلك مع شعوب أخرى، في كل تلك الفترة - هم ما زالوا أعداء، والعدو لا يمكن أن ينصح لك، ولا يمكن أن يخلص لك، عدو تاريخي، عدو عداوة مستقرة ثابتة، فكلما تقدمه له فإنه لن يرضى عنك
أبداً حتى تكون على النحو الذي يريد.. وما هو النحو هذا؟. هو ما قال الله عنه: {حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} واتباع ملتهم هو أيضاً أن تتخلى عن ملتك, وعن أمتك وعن شخصيتك وهويتك التي أنت عليها، هذا هو ما لا بد منه، وإلا فأنت ما تزال غير مرغوب فيه، وغير مرضي عنه مهما حاولت.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
من ملزمة ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى
بتاريخ:10/2/2002م|
اليمن-صعدة