مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يوضّح السيد أن معرفة الحق, والاهتداء إليه يأتي عن طريق أعلام للدّين هم ممن يصطفيهم الله, ويختارهم, ويؤهلهم, ويكونون معروفين في النّاس بمواقفهم, وأعمالهم, وأخلاقهم, وسلوكهم, فيكون لهم في نفوسنا مكانة, واحترام, وحبّ, وتقدير فنكون بهذا مهيّئين لمعرفة الحق واتّباعه, يقول السيد: (يأتي الحق عن طريق أعلام لهم مكانة في نفوسنا، أعلام نجلّهم، أعلام نحترمهم، أعلام ندين بحبهم، أعلام نعرف تاريخهم المشرق، أعلام نعرف كيف كانوا يجسدون القيم الصالحة، كيف كانوا رحماء بالأمة، من خلال انشدادي لهؤلاء الأعلام, وحبي لهم, وإجلالي لهم, أتحلى بما كانوا يتحلون به، أدين بما كانوا يدينون به، فمن هنا يأتي تقبل الحق) سورة آل عمران الدرس الأول.

 

ويؤكّد السّيد أنّ قضيّة أعلام الدّين هي قضيّة تأتي من قبل الله سبحانه وتعالى, بدءاً باصطفائه رسلاً من داخل الملائكة أنفسهم يقومون بمهمّة إيصال الدّين لمن يصطفيهم الله من البشر, ومن يصطفيهم الله من البشر يقومون بإيصاله للناس, فتأتي المسألة من قبل الله لرسله, ورسله يبيّنون ويحدّدون لنا من هم الأعلام الذين نتولاّهم ونتّبعهم من بعدهم, لأنّ هدى الله ودينه هو للحياة بكلّها, وليس لظرف, أو زمن معيّن, يقول السيد: (في مقام الدين، أعلام الدين هي قضية تأتي من قِبَل الله سبحانه وتعالى، أنه هو يبدأ يصطفي من داخل ملائكته رسلاً ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً﴾[الحج: من الآية 75] ليقوم بالمهمة إلى من؟ إلى البشر، يصطفي من البشر رسلاً ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ﴾ [الحج: من الآية 75] إذاً فهو هو الذي يحدد لنا من هم الأعلام الذين نتولاهم ونسير على هديهم ونتمسك بهم؛ لأن القضية دقيقة جداً، ومحكومة جداً، ومضبوطة جداً وهدي واحد، تميل كذا أو كذا تقع في ضلال، وليست القضية متروكة لك مثلما عندما تدخل إلى السوق فتسمع هذا يُرَوِّج وهذا يُرَوِّج، وهذا يتلطف لك، وذلك نقص لك ريالين فتتجه إليه، أو نَمَّق بضاعته وجعلها بادية أمامك أكثر فتتجه إليه.

 

المسألة تأتي من قبل الله سبحانه وتعالى إلى رسوله، من قِبَل رسوله هو ليحدد للناس من هم الأعلام الذين يتمسكون بهديهم، وسيظلون بحاجة إلى التمسك بهديهم وتوليهم، وإن كان بينه وبينهم آلاف السنين؛ لأنه أليس هدي الله هو للحياة كلها؟) سورة المائدة الدرس الثاني.

 

ولأنّ قضيّة الأعلام قضيّة مهمّة جدّاً, ومرتبطة بالناس, ومواقفهم, وولائهم فإنّ اليهود والغرب يعرفون ويدركون أهميّة هذه المسألة, فيعملون الآن من خلال سيطرتهم على كلّ المناهج والوسائل التعليميّة, والتربويّة, والثقافيّة, والإعلاميّة, والسياسيّة على تزييف الوعي في نفوسنا, ويقدّمون ويصنعون لنا أعلاماً وهمييّن لنتولاّهم ونتّبعهم بدلاً عن الأعلام الذين هم من قبل الله سبحانه وتعالي, يقول السيد: (وهكذا رأينا كيف أنه في مناهجنا الدراسية، وعلى شاشات التلفزيون، وفي غيره من وسائل الإعلام، نرى أعلاما أخرى تقدم للأمة، ويتحدثون عنها كثيراً في المساجد، في المعاهد, في المراكز، في الجامعات، وفي كل مكان, هذه الأعلام عند من يفهم واقع الأمة الآن أن أمريكا, أن اليهود والنصارى يتحكمون تقريبا في كل شيء، في الجوانب الإعلامية، الثقافية، التربوية، الاقتصادية، السياسية، في الدول كلها يتحكمون فيها، ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة.

 

هم يعرفون أن تلك الأعلام لا تصنع شيئا؛ لأنه لو جسم في نفسك على أكبر ما يمكن لما كان باستطاعته أن يحركك، ليس فيه ما يحركك، إنما هي - كما يقال -: [نمور من ورق] فلنضع للشباب ولنضع للأجيال نموراً من ورق، أعلاماً وهمية لا تقدم ولا تؤخر، ولو تكرر اسمها آلاف السنين لن تعمل شيئا في النفوس؛ لأنه عندما تحاول أن تستيقظ وترجع إلى ذلك العلم لتستلهم منه شيئا تجده فارغا لا يمكن أن يكون فيه ما يدفعك) معرفة الله وعده ووعيده الدرس الثالث.

 

لكن عندما نلتفت للأعلام الهداة الذين هم من قبل الله سبحانه وتعالى, فإنّ هذه مسألة خطيرة جدّاً على اليهود والظّالمين, لأنّنا سنرتبط بأعلام قادة, وهداة, فيهم العلم, والحكمة, والبصيرة, والجهاد فنستلهم منهم كلّ هذه القيم, والمبادئ المهمّة, لهذا نراهم يعملون جاهدين لصرفنا, وإبعادنا عنهم, يقول السيد: (لكن أعلاماً كالإمام علي (عليه السلام) كالحسن، والحسين، والزهراء، كزيد، والهادي، والقاسم، وغيرهم ممن هم على هذا النحو، هم الخطيرون في واقع الحياة، هم من لو التفت الإنسان، أو التفتت الأمة لتستلهم منهم شيئاً سترى ما يشدها، ترى ما يرفع معنوياتها، ترى المواقف المتعددة، ترى التضحية، ترى الاستبسال، ترى الشعور بعظمة الإسلام، ترى الاستهانة بالأنفس والأموال والأولاد في سبيل الإسلام) معرفة الله وعده ووعيده الدرس الثالث.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر