للشاعر / زكريا الهادي
البدء صلى الله على طه النذير
من ثم آله عد ما اتعاقب نهار
من بعدها ما انا الفرزدق أو جرير
لكن حب المرتضى في القلب نار
يا هاجسي استنفر فقد حان النفير
هات القوافي فالسكوت اليوم عار
واكتب بدمي شعر من وسط الضمير
واسرد من التاريخ قصه واعتبار
وابدأ بأول فصل من باب الغدير
يوم الولايه في علي والاختيار
من بعد ما جبريل قد جاء للبشير
في أمر طارئ فيه تحديد المسار
بلِغ بما أُنزل من الرب القدير
وإلا فما بلغت قوله بإختصار
والله عاصم لك من الناس ومجير
والله لا يهدي الذي بالكفر سار
والمصطفى وقف فموضوعه خطير
والأمر حاسم غير قابل لانتظار
وقف ولا اتجاوز بخطوه في المسير
والكل لازم يجتمع حسب القرار
في وسط صحراء ما عليها ما يثير
فلا شجر تحجب لرؤية أو حجار
وقت الظهيره فيه عبره للبصير
والجو صافي ما عليه أية غبار
وقام يخطب فوق اقتاب البعير
والكل شافه ما يفيد الإعتذار
وقال في قوله إلى المولى يشير
واليد ترفع يد حيدر كالمنار
من كنت له مولى فمولاه الأمير
هذا ابن أبي طالب ولي الكل صار
لكن برغم الجمع ذي كانه غفير
كان التخاذل والنبي وقت احتظار
حاكو سقيفه همهم شيبه كبير
خلو الولاية بالتنافس والحوار
من شدها الأول بترجع له اخير
والحلب كانه بينهم بالأشتطار
هذا خذل هذا تخاذل ذا يدير
هذا يحيك وذا يدبر بالجوار
اقصو قرين الحق والذكر المنير
وفرطو في خير من لبى وزار
ومن تخاذل ويش عذرك يا خبير
وتخالف أمر المصطفى فيما أشار
كم فيه أوصاكم وكم قال الكثير
وكم بإسمه والصفه يعلن جهار
من كان باب العلم والبحر الوفير
في حبه المؤمن عرف في الاختبار
من هو الفتى ذي ما تلاقي له نظير
كلاً سمع لا سيف إلا ذو الفقار
من هو الذي حبه ينجي من سعير
من هو الذي واجه وما يوم استدار
من هو الذي كانه كهارون الوزير
من هو الذي من ناصره يلقى إنتصار
من هو الذي اتصدق بأقراص الشعير
وبخاتمه زكى وهو في خير دار
من حاصد الكفار في ليل الهرير
من ذي قتل مرحب وفي الأحزاب ثار
من هو الذي كانه على الرايه جدير
في وقت كان الغير قد لاذو فرار
فكيف تحتاجه وهو ارمد ضرير
وعنه تستغني وهو بأنصع وقار
هذه حقايق ما تجاهلها غرير
والحق بيّن فيه قد كشف الستار
ذي ما تولى المصطفى وآله يحير
ومع اليهودي ما تبقى له خيار
فبديل آل البيت أحفاد النظير
وبديل دار الخلد في دار البوار
واحنا توليناك يالله القدير
فمنك تأييدي ومنك الإنتصار
واحنا تولينا النبي فيه المصير
واحنا تولينا علي رمز الفخار
واحنا تولينا العلم مهما يصير
معه معه في حيث ما أتوجه ودار
لو يأمر المريخ يلقانا نطير
واذا أمر للبحر له خضنا البحار
نسمع نسلم لو توسدنا الحصير
لو كل كوكب يتجه عكس المدار
هذه ولايه حق في دمي تسير
اما البرائة دوم نصرخ بالشعار
واليوم رددنا التولي في عسير
من فوق دانات المدافع والعيار
وانت يا الحلف الردي مهما تغير
وتزيد في الطغيان وانواع الحصار
ما ننحني لو صابح التاجر فقير
واللي بربه ما عرف معنى افتقار
لو تقصفو مثل المطر ذي هو غزير
ذري فراغي نيتروني وانشطار
فأنت في ارضي تشاهد ما يثير
وطياركم من قصفنا جاه انهيار
فبعد قصفك يخرج الطفل الصغير
يرفع شعار الموت من بين الدمار
ما احنا من اللي لبسهم دايم حرير
ويبيع دينه لا سمع صوت انفجار
والا من اللي صار لمريكا سفير
واموالهم بين المحافل والقمار
لكن ورب الشمس واسمع من اخير
ذي أنزل التوبه وقاف وانفطار
لا بد من حلفك وجيشك والاجير
لو يجتمع جيش المغول مع التتار
ونتجه لإنقاذ من يبحث نصير
في بورما في القدس وسط ميانمار
وبإذن ربي لا وسط مكه نسير
وحلفكم يوضع برميات الجمار
هذا مكانك جانب إبليس الحقير
نرجم ونهتف بالولاية والشعار
الشاعر / زكريا الهادي
18 ذو الحجة 1438هـ