في عدوانٍ هو الأكثر دمويةً، وإجراماً، وطغياناً في هذا العصر، وعلى مسار العدوان الإسرائيلي، والاحتلال الإسرائيلي، والظلم الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، منذ بداية الاحتلال إلى اليوم؛ لأن العدو الإسرائيلي هو في حالة عدوانٍ مستمر منذ بداية احتلاله لفلسطين وإلى اليوم.
عامـــان مـن الإبـــادة الجماعيـــة:
- بالقتل الجماعي:
بأفتك وسائل القتل، وبكل أنواعها، من القنابل الأمريكية المدمِّرة والحارقة، إلى زخَّات الرصاص، الَّتي يطلقها العدو الإسرائيلي، أحياناً بشكلٍ عشوائي، وأحياناً بالقناصة حتَّى للأطفال، والاستهداف لهم بإطلاق النار على كل مناطق القتل: على قلوبهم، وعلى رؤوسهم، في استهدافٍ متعمَّد، وكذلك هو الحال في الاستهداف للنساء، في الاستهداف للمدنيين بشكلٍ عام، بكل وسائل القتل والإبادة.
- وكذلك بالتجويع:
التجويع الشامل، الذي وصل إلى درجة أن يكون حليب الأطفال، على رأس قائمة الممنوعات على الشعب الفلسطيني، وعلى أطفاله.
- وبالتعطيش:
وهو مسارٌ إجراميٌ في غاية الوحشية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني:
- دمَّر العدو الإسرائيلي آبار المياه.
- دمَّر شبكة الصرف الصحي.
- يستهدف الذين يسعون للحصول على الماء بشق الأنفس، ويعملون على جلبه لأسرهم، وحتَّى الأطفال منهم يستهدفهم بالقتل، حتَّى حوَّل مسألة الحصول على شربة الماء، إلى مسألة معقَّدة ومحفوفة بالمخاطر.
- وبمنع الدواء، وتدمير المستشفيات، وقتل الكادر الطبي:
والعدو الإسرائيلي جعل من أبرز أهدافه في عدوانه على قطاع غزَّة: الاستهداف للمستشفيات، وجعل عدداً من عملياته العسكرية مركَّزةً على المستشفيات، وارتكب فيها أبشع الجرائم، بما في ذلك:
- الاستهداف للأطفال الرُّضَّع، والأطفال الخُدَّج، وهم في الحضَّانات في المستشفيات.
- القتل للمرضى.
- الاستهداف لكل مقومات المجال الطبي؛ وبهدف إبادة الشعب الفلسطيني، وحرمانه من أيِّ رعاية طبِّيَّة تحافظ على حياة الناس، أو تقدِّم لهم المساعدة في وضعهم الطِّبِّي.
- العدو الإسرائيلي- في هذا السياق نفسه- مارس التدمير الشامل لقطاع غزَّة، في شماله، في وسطه، في جنوبه، في مدينة غزَّة، وسعى لإنهاء أحياء كاملة، ومربَّعات سكنية كبيرة، استخدم لذلك:
- الغارات الجوِّيَّة.
- والأحزمة النارية.
- والعربات المفخخة.
- والنسفيات... وكل الوسائل.
- وجلب مقاوليه من الصهاينة؛ ليكونوا عاملين في هذا الاتِّجاه مع جيشه المجرم، وعصاباته الإجرامية.
- العدو الإسرائيلي استخدم التهجير القسري، منذ اليوم الأول لعدوانه، في هذه الجولة الَّتي لها عامين كاملين:
العدو الإسرائيلي جعل التهجير القسري هدفاً من أهدافه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، ومنع أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني، تهجير مستمر من مربَّع إلى آخر، من منطقةٍ إلى أخرى، مناطق يعلنها [آمنة]، ثم يستهدف النازحين فيها... وهكذا، وينتقل بهم من مربَّع إلى آخر، من منطقة إلى أخرى، دون أي استقرار، واستمر ذلك كل هذه المُدَّة الزمنية: لعامين كاملين، لا يدع للشعب الفلسطيني أيّ حالة استقرار أبداً.
- قتل العدو الإسرائيلي وجرح وبشراكةٍ أمريكية- كل ما عمله هو بشراكة أمريكية- ما نسبته 11% من أهالي قطاع غزَّة، من الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، في نطاقٍ جغرافيٍ محدود:
هذه هي أعلى نسبة في هذا العصر؛ ولذلك هذا الإجرام الرهيب جــدًّا يستحق أن يوصَّف بأنه: (جريمة العصر، وجريمة القرن)؛ لأن هذه النسبة من: القتل، والجرح، والاستهداف لهذه النسبة من السكان، في منطقة معيَّنة، ليس لها مثيل في هذه المرحلة وفي هذا القرن في أيٍّ من أنحاء الدنيا.
والحصيلـة بحسـب الإحصائيـــات:
- أكثر من (سبعةٍ وستين ألف شهيد)، ما يقارب نصفهم من الأطفال والنساء، نسبة عالية جــدًّا، كما قلنا: في نطاقٍ جغرافيٍ محدود.
- أكثر من (عشرة آلاف مفقود)، الكثير منهم تحت الأنقاض، وتحت الركام الهائل جــدًّا للمربَّعات السكنية، والأحياء السكنية.
- وكذلك أكثر من (مائة وتسعة وستين ألف جريح)، منهم أكثر من (تسعة عشر ألف جريح) في مصائد الموت، الَّتي نصبها الأمريكي والإسرائيلي مع التجويع؛ لتكون وسيلةً من وسائل الاستهداف بالقتل والإبادة للشعب الفلسطيني.
- العدو الإسرائيلي في هذا العدوان استهدف كل شيء في قطاع غزَّة:
- استهدف أيضاً المساجد في قطاع غزَّة: أكثر من (ألف مسجد) في قطاع غزَّة استهدفها العدو الإسرائيلي، ودمَّرها ما بين تدميرٍ كليٍ وجزئي.
- استهدف المدارس بشكلٍ واسع، والقطاع التعليمي: بنسبة 95% من قطاع التعليم تعرَّض لأضرار جسيمة، وتوقَّف التعليم بشكلٍ شبه تام.
- استهدف حتَّى المقابر في قطاع غزَّة: أكثر من (أربعين مقبرة).
- سرق الجثامين: أكثر من (ألفين جثمان) سرقها.
- استهداف للإعلاميين بشكلٍ واسع: وهناك الكثير من الشهداء منهم.
- استهداف للعاملين في المجال الإنساني، والدفاع المدني.
- استهدف الكبار والصغار، والأطفال والنساء: استهدف الجميع في قطاع غزَّة بكل وحشيَّة وإجرام لا مثيل له، ونُقلت المشاهد لكل أصناف الجرائم الَّتي ارتكبها العدو الإسرائيلي، ومنها جرائم بشعة للغاية، مثل: إرسال الكلاب البوليسية على المُسِنِّين، على المرضى؛ لنهش لحمهم وهم على قيد الحياة... وغير ذلك من الممارسات الوحشية جــدًّا، قتل الأطفال بمرأى من أسرهم وأهليهم... وأنواع من الجرائم.
- ومع ذلك أيضاً ما يمارسه ضد المختطفين والأسرى:
- من التعذيب، الذي أدَّى إلى كثيرٍ من حالات الاستشهاد نتيجةً لذلك التعذيب.
- من الانتهاك للكرامة، والمس بالكرامة.
- من جرائم الاغتصاب...
كل أشكال الجرائم، والاعتداءات، والانتهاكات، الَّتي هي جرائم بالإجماع البشري، سواءً بالاعتبار الشرعي، واعتبار القيم الدينية والإلهية، أو بالقوانين الدولية، والمواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية، ارتكب العدو الإسرائيلي كل ذلك، وبشكلٍ بشعٍ جــدًّا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
أخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس 17 ربيع الآخر 1447هـ 9 أكتوبر 2025م