إبراهيم حسن أبو نجوم
عذراً حسينَ البدر عُذراً سيدي
في ماضي التقصير والخِذلانِ
كم كان تعتيمُ القضية عنوتاً
والله متمم نوره بالأكوانِ
يا آيةَ الإيمان كنتُ كما الحسين
في كربلاء وحسين في مرانِ
يا منهجَ القرآن عُذراً سيدي
أحييت فينا منهجَ القرآنِ
أيقظتنا من غفلةٍ يا سيدي
أنقذتنا من مخلب الشيطانِ
وصرختَ في زمن الخنوع صرخةً
قد زلزلت عرشَ الطغاة الفانِي
وبنيت صرحَ العلم عِلماً قَيِّماً
وبنيت صرحا للجهاد أنجاني
بدروس يوم القدس أحييت أُمَّـةً
ودروس من هدي الكتاب هدانِ
عرفتنا بالله وأنهيتَ أزمة
وبنيتَ أجيالاً كما البركانِ
* * *
هي نكبةٌ في الأرض يوم فراقِكم
من أعظمِ النكبات في الأوطانِ
مكروا لحربٍ واليهودُ تخوضُها
وأذيالُهم من داخلِ البلدانِ
عرفوا بنور البدر نجماً ساطعاً
وتكالُبُ الموساد وأمريكانِ
حشدوا القوى والطائرات بكثرةٍ
مكروا لحرب العالم الربَّانِ
وتكالبوا بحصارٍ منعاً للهدى
وحصار سبط المصطفى العدنانِ
* * *
صمد الأسودُ الأوفياءُ في حربِهم
شهداءَ وأسرى مشهدَ الميدانِ
قطعوا عليهم زادَهم وشرابَهم
وكل شيء وحاصروا سلمانِي
وهناك الأطفال الصغار وأهلهم
شنوا عليهم أبشع العدوانِ
وأتى الشقي بن الشقي بغدره
قتل حسين البدر والإيمانِ
وغدا شهيداً مثل حيدر جدِّه
من أعظم النكبات في الأزمانِ
* * *
وأتى أبو جبريل يُكمِلُ دربَكم
هي رحمةٌ فينا من الرحمنِ
عهداً بأن نمضيَ ونحن جنودكم
كفى عِبَراً وأحداثاً تهز أركانِي