مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

[أتظنون أن انتصار الدولة الأموية, وتمكنها لتقهر الآخرين، ثم تمكنها لأن تصنع أمة أخرى غير الأمة التي أراد محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يبنيها من ذلك الزمان إلى الآن؟. أنه فقط قوتهم، بل تخاذل من هم يحملون اسم جند الحق، قلة إيمانهم، ضعف إيمانهم، ضعف وعيهم].
عامل أساسي وسبب أساسي في هيمنة بني أمية وسيطرتهم على الأمة، وتغييرهم وانحرافهم بمسار الدين الإسلامي، وصناعتهم لواقع جديد وأمة جديدة، غير الأمة التي أراد محمد أن يبنيها سببه إلى حد كبير وسبب أساسي فيه ماذا؟ ضعف إيمان ووعي من هم محسوبون على أنهم جند للحق، من هم محسوبون على الحق، محسوبون على الدين, محسوبون على الجهاد، محسوبون على أنهم مع الإمام علي (عليه السلام)، مع أهل البيت, ضعف إيمانهم, ضعف وعيهم، قصور وعيهم, كان سبب كبير لسيطرة بني أمية، لغلبت بني أمية, لتمكين بني أمية.
[لماذا انتهت معركة صفين دون هزيمة لمعاوية, وقد كانت مؤشرات الهزيمة بدأت؟ عندما تخاذل أولئك الجنود من صف الإمام علي وتحت رايته.
لماذا وقد تحرك الإمام الحسن ليواصل المسيرة, مسيرة والده الإمام علي فآل الحال إلى أن يقف مقهوراً ويأخذ ما يمكن من الشروط لتأمين مجتمع أهل العراق، عندما تخاذل أصحابه. الإمام الحسين آلت قضيته إلى أن يقتل في كربلاء, بسبب ماذا؟. تخاذل أصحابه].
نلحظ نتيجة التخاذل، نتيجة التخاذل، التخاذل وهم في صف الإمام علي (عليه السلام) ، التخاذل وهم في صف الإمام الحسن، التخاذل عن الإمام الحسين, ما الذي يصنع التخاذل؟ ما الذي يجعل حتى من هم محسوبون على الإيمان والجهاد والتشيع ما الذي يجعلهم متخاذلين؟ ما هو السبب الذي يجعل الأمة تتخاذل؟ السبب واضح.
[التخاذل الذي يصنعه ضعف الإيمان، قلة اليقين، انعدام الوعي].
هذه النتيجة, التخاذل يصنعه ضعف الإيمان، التخاذل ظاهرة سلبية جداً, ظاهرة خطيرة جداً, عندما نلحظ في واقع أهل الباطل, في واقع المجرمين, من أهم عوامل قوتهم, اجتماع كلمتهم وتحركهم الجاد مع الباطل، بيتحركوا باهتمام، وباهتمام كبير، بجد وهم مع الباطل، وعلى الباطل، والدوافع التي تدفعهم لتحركهم دوافع في معظمها دوافع لا تساوي شيئاً أمام الدوافع الإيمانية، يعني: نلحظ مثلاً حتى على مستوى واقعنا كان الحافز الكبير لكثير ممن كانوا يتحركون في صف الباطل ويقاتلون بكل جد حوافز مادية.
البشمرقة كان بيقاتلوا لجل الزلط، والنهب والفيد وبيقاتلوا باهتمام كبير، كثير من الجنود الدافع الأساسي لهم إلى القتال في صف الباطل الحافز المادي، قليل من الأموال، أو وظائف وترقية وما شابه.
البعض عند أهل الباطل صحيح عندهم اندفاع بحقد شديد جداً، وطغيان واستكبار وعداوة شديدة للمؤمنين ولطريق الحق، كل دوافعهم بكلهم لا تساوي شيئا أمام الدوافع القوية للإنسان المؤمن التي تجعله يندفع في واقعه العملي وهو يستشعر عظمة العمل الذي هو فيه، قداسة العمل الذي هو فيه، وهو يرجو الله يرجو الله أمله في رضى الله، أمله في جنة الله، أمله في السلامة من عذاب الله، مؤمن بعدالة وأحقية القضية التي يقاتل من أجلها، القضية والمشروع الذي يتحرك فيه مشروع حق، طريق حق، قضية عادلة، تستحق الموقف, يترتب عليها العز والشرف والخير والرضى والسعادة والفوز العظيم.
يفترض أن يتحرك الإنسان بجد وهو يستشعر المسئولية، ويدرك شرف هذه المسئولية، عظمة هذه المسئولية مرتبط بالله، يرجو الله، ويخاف من الله إن هو قصر، يفترض أن هذا دافع كبير للعمل الجاد والتحرك الصادق واجتماع الكلمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم

 

من ملزمة في ضلال دعاء مكارم الاخلاق - الدرس الخامس.
القاهاالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي / حفظه الله .

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر