للشاعر / أسد باش
أبا جبريل يافخر الزَّمانِ
ويا قنديل فردوس الجنانِ
إماماً خصّك الرّحمن فينا
بآياتٍ مُفرَّدةِ المعاني
حليماً صادقاً حُراً غيوراً
كريم النّفس مرموقَ المكانِ
وليّاً صالحاً، قمراً تجلّت
بك الأنوارُ من بعد ارتهانِ
سليلَ البدرِ من آلٍ كرامٍ
لكم شهدَّ الفؤادُ بلا لسان
*********
مددتَ الكفَّ للضعفاء عوناً
وكنت الغيثَ عنوان التفاني
من القُرآن ألبست البرايا
ثياب العزِّ من بعد الهوانِ
وضمّدتَّ الجراح بكل صدرٍ
وبالإيمانِ شيّدت المباني
لك الدّنيا بما فيها تغنّتْ
وأهدتك المودّة والتّهاني
فصبَّ الشرُّ من نجدٍ جحيماً
عليك بحلفِ أفّاكٍ جبانِ
فما أوجست من حلفٍ عُتوٍّ
وما أجهشت من ألمِ الطعانِ
كهام الطودِ واجهتْ الرزايا
وكنت السّهم في نحرِ الأنانِ
فما منع الغمامُ بزوغ فجرٍ
ولا ظفِر المُغرّر بالرّهانِ
فأنتَ الفجرُ تدحضُ كل زيفٍ
بعون الله حققت الأماني،
ألا ياسيدَ الأنصارِ أنتمْ
شعارُ الحقِ صمام الأمانِ
أدام اللهُ حُبك في دمانا
كنبضِ الروحِ يافخر اليمانيْ
فما ضاقت صدورٌ أنت فيها
ولا شعرت بذّلٍ أو هوانِ
حماك الله ياحامي حمانا
ويا قنديل فردوس الجنانِ
فمنك العُذرُ إن قصُرتْ حروفي
ولم يُحصي فضائلكم بياني
فماء البحر إن أضحى مداداً
لجفَّ ولم يفِ سرد المعاني.