للشاعر / حسن المرتضى
أوالي فيكَ طه يا بنَ طه
ومن والاكَ قد والى الإلهَ
فمنذُ عرفتُ نهجَكَ صرتُ شيئاً
وقبلكَ لم أكُنْ إلا متاها
ومثلَ الناسِ أتلو الآي، أمضي
بترتيلِ الحروفِ لها شفاها
وغيرَ الناسِ غُصتَ إلى المعاني
فأعطيتَ المعاني منتهاها
وغيرَ الناسِ صرتَ لنا بلاداً
على الغازينَ يُسحقُ من غزاها
فصارَ الشعبُ فيكَ هنا حشوداً
ومن شفتيكَ ربي قد دعاها
وغيرَ الناسِ للجبهاتِ تدعو
إذا نادى سواكَ إلى سواها
فكنتَ لنا من القرآن ِ نوراً
وما خذَلتْ بلادي من هداها
لأنكَ من وعى خططَ الأعادي
وتعرفُ كيفَ تُفشلُ محتواها
لأنكَ من هدى القرآن ِ تهدي
بنور الله قلبُكَ قد رآها
وتدري كيف تمنحنا انتصاراً
ونصرُ اللهِ آتٍ بابنِ طه