مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الطاغوت: كل تلك الكيانات، أو الأشخاص، إما كيان، وإما شخص، وإما منهج يرتبط به الإنسان كبديل عن مصادر الهداية، ثم يتأثر به، يسير في هذه الحياة على ضوء وعلى أساس ما يقدم إليه منه، تلك البدائل التي هي الطاغوت ارتبط بها البشر، وارتبطت بها المجتمعات البشرية، تأثرت بها، تلقت منها: المفاهيم، التصورات، الأفكار، وبنت على ذلك حياتها، بنت على أساس ذلك: الحياة، المواقف، السلوكيات، التصرفات، التوجهات، ومن خلال ذلك يستغل هذا الإنسان ويستعبد هذا الإنسان.

 

مع أن قوى الطاغوت وهي تسعى إلى التأثير على هذا الإنسان، التأثير عليه في تفكيره، في أفكاره، في تصوراته، في عقائده، في المفاهيم التي ينطلق على أساسها في هذه الحياة، فيما يعمل، وفيما يترك، وفي مواقفه، وفي ولاءاته، وفي عداواته، وفي مختلف تصرفاته في هذه الحياة، أحيانًا حتى قد تتخاطب مع هذا الإنسان حتى باسم الدين، وقد تنطق عن الله افتراءً على الله وزورًا على الله، لكي تقنع هذا الإنسان؛ لأن قوى الطاغوت هي تدرك أن هذا الإنسان مفطورٌ من الأساس على التدين، على معرفة أو استشعار أن عليه أن يعبد الله، أن يطيع الله، أن يلتزم بأمر الله، على أن يعيش عبدًا لله، فتأتي قوى الطاغوت حتى في كثيرٍ، بل في أكثر الأحوال، وفي أكثر المجتمعات، وفي أكثر مراحل التاريخ، لتخدع هذا الإنسان، وتضل هذا الإنسان، وتستغل هذا الإنسان، وتقنع هذا الإنسان بعقائد وأفكار وتصورات معينة، ومفاهيم معينة يبني عليها أعماله واتجاهاته في الحياة، وتحسبها على الله -سبحانه وتعالى- وتعترف بالله.

 

المجتمع الجاهلي يتصور البعض أنه كان مجتمعًا ينكر وجود الله، هذه صورة منتشرة في ذهنية الكثير من الناس، ويتوقع عندما يسمع بالكافرين، عندما يتحدث القرآن الكريم عن الكافرين في المجتمع الجاهلي، عن المشركين في المجتمع الجاهلي، أنه كان مجتمعًا منكرًا لله من الأساس، يعني: مجتمعًا لا يعترف بوجود شيء اسمه الله. |لا| المسألة ليست كذلك، إذا جئنا إلى ما يحدثنا به القرآن عن المجتمع الجاهلي الكافر والمشرك، والمرتبط بالطاغوت، والجاحد للرسالة الإلهية، والمنكر للنبوة، والرافض تمامًا للرسول والقرآن، هذا المجتمع يقول الله عنه في القرآن الكريم: {[الزخرف: من الآية 87]، فهم معترفون بالله، ومعترفون بأنه الخالق، أكثر من ذلك{[العنكبوت: من الآية 61]، هذا العالم بسماواته وأرضه من هو الخالق له؟ {، أكثر من ذلك {[يونس: 31-32]، فهم كانوا يعترفون بالله أنه موجود، أنه الخالق، أنه الرازق، أنه مدبر شؤون السماوات والأرض، أنه من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، أنه من يملك السمع والأبصار… هم يقرُّون بهذا كله، ويعترفون بهذا كله.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم ولاية الامام علي عليه السلام 1439هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر