هناك خطر يتهدد الإنسانية، والضمير الإنساني، والقيم الإنسانية في كل العالم، الأمريكي والإسرائيلي يتَّجهان بالمجتمع البشري نحو الغابة، نحو الحيوانية، نحو التَّنَكُّر التام لكل شيء، لكل الضوابط، لكل الأعراف، لكل القيم، لكل الأخلاق، يريدون أن تسود الهمجية، والوحشية، والإجرام، والطغيان، ولا يبقى أي اعتبار لأي قيم، ولا أخلاق، ولا ضوابط، وهذه حالة- كما قلنا- تُشَكِّل خطراً كبيراً على المجتمع البشري، وتحوِّل الساحة العالمية بكلها إلى غابة، لم يعود فيها أي قيم، ولا ضوابط، ولا قوانين، ولا أنظمة، ولا أخلاق... ولا أي شيء.
على مستوى المؤسسات الدولية، ينبغي أيضاً تذكيرها بمسؤولياتها، وإقامة الحُجَّة عليها، والضغط عليها لتتبنى مواقف أكثر جِدِّيَّة.
الأُمَّم المُتَّحِدة، لماذا لا تقوم بطرد العدو الإسرائيلي منها؟ هي ارتكبت جرماً عظيماً، وتحمَّلت وزراً كبيراً، يوم اعترفت بالكيان الإسرائيلي الغاصب لفلسطين، تعترف به دولةً وعضواً فيها، لماذا لا تسحب هذا الاعتراف، وتلغي اعترافها؟
كذلك مجلس الأمن، ولو أنه مجلس أمن المستكبرين، وليس ضمن اهتماماته إطلاقاً العناية بالمستضعفين، لكن ينبغي أن يكون هناك تحرُّك، العدو الإسرائيلي ينزعج، الأمريكي ينزعج، عندما يكون هناك تحرُّك من هنا وهنا، في كل المنابر، في كل الجهات، في كل المنظَّمات، لمواقف أكثر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية وحول آخر التطورات والمستجدات شوال 1446هـ