مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قال: {قَاتِلُوهُمْ} هذا دور من أدواركم بالنسبة للمفسدين في الأرض بالنسبة للكافرين بهدى الله {يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} (التوبة: من الآية14) ما يعني هذا أنه منوط بكم الدور المنوط بكم سيكون الطرف الآخر بهذا الشكل الذي ماذا؟ لا تغني عنه أمواله ولا أولاده أليس هذا يعني أن الله يفتح المجال؟ لا يمكن يقول: {قَاتِلُوهُمْ} ويترك الآخرين عبارة عن كتل من الصلب إلا ويكونون هم بالنسبة لواقعهم {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ} لن تدفع عنهم ما هو من جهة الله، وما هو من الله يصدق على ما هو على أيدي جنوده سواء كانوا جنود من أوليائه أو جنود من ملائكته أو جنود من... {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الفتح: من الآية7) ولذا جاء بعدها: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (آل عمران:12) .

أليست قضية ستغلبون أي لن تنفعكم أموالكم ولا أولادكم لن تغني عنكم أموالكم ولا أولادكم  ؟ أليس هنا ستغلبون ؟ في مواجهة من؟ أليست في مواجهة جنوده من المؤمنين مع رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في بدر وفي غيرها ؟ ما هم غلبوا؟.

 إذاً هذه حالة ثابتة داخل القرآن الكريم تنسف كثيراً من الأشياء التي تأتي داخل نفس كل واحد ينظر للطرف الآخر وكأنه [من الذي يستطيع] لا ، اعرف هذه سنة إلهية فقط اشتغل أنت في سبيله ، سر أنت على هداه فتصبح أنت جندياً من جنوده يضرب بك أعداءه ، وعندما يضرب بك أعداءه سيكون أعداؤه بهذا الشكل: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ} (آل عمران: من الآية10)أو تقصر أنت يضربك بأعدائه ولا تغني عنك أنت لا أموالك ولا أولادك . ألسنا وجدنا آخرين في البلاد العربية حصل لهم هذه؟ ممن كانوا طواغيت ومتجبرين ما أغنت عنه لا جيوشه ولا أسلحته ولا أمواله!.

فالمسألة شبه متقاربة ، أو متماثلة في الخطاب ، أولياء الله يتحركون ويتم على أيديهم ضرب أعدائه ، لكن أولياءه  بالمعنى المطلوب ، من يسيرون على كتابه وليس فقط عناوين معينة [سبيل الله!] وأشياء من هذه ليست صدقاً ، أو من هم محسوبون على دينه وهم معنيون بأن يتحركوا فيرفضون يضربون هم ولن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم ، مثلما حكى في الآية الأخرى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة:24) لا تعد تغني عنكم هذه كلها، تضربوا .

 أعني: فالمسألة بالنسبة للناس إما أن يحاولوا أن يكونوا هم أولياء لله فيتم على أيديهم ضرب أعدائه، أو يقعدون فيتم ضربهم على يد أعدائه أليس الله قال هناك في بني إسرائيل: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} (آل عمران: من الآية112) في نفس السياق الذي يقول للناس: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} (آل عمران: من الآية103) اعتصموا بحبل الله أنتم، ما لم قد يعطي حبلاً لأولئك فيضربونكم أنتم سبب ، أسباب، هي عبارة عن سبب ، اعتصموا بحبل الله سبب بينكم وبينه ليؤيدكم لينصركم ليرفعكم عن الوضعية السيئة التي أنتم فيها لتصبحوا جنوداً له تضربون آخرين ما لم فقد يمكن  الآخرين يعطيهم حبلاً من عنده ومن عند الناس فيضربونكم .

لا يوجد حالة فراغ ، لا يوجد منطقة فراغ في دين الله على الإطلاق إنما فقط تسير على هديه فتكون أنت من جنوده {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} (التوبة: من الآية14) ولهذا كانت معروفة عند المسلمين الأوائل {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا} (التوبة: من الآية52) كلمة:{أَوْ بِأَيْدِينَا} هي تعكس ثقافة ، معرفة ، قدمت لديهم من عند رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه هكذا هي سنة ومن دوركم أنتم كأولياء لله أن يضرب أعداؤه على أيديكم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

سلسلة دروس شهر رمضان- الدرس الثاني عشر

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.

بتاريخ : 12 رمضان 1424

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر