مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين ، وعن سائر عبادك الصالحين .

السلام على الشعب الفلسطيني المظلوم ، والسلام على كل الأحرار والشرفاء من كل أبناء أمتنا الإسلامية ، وشعوبنا العزيزة الوفية الذين يخرجون في يوم القدس العالمي هذا اليوم العظيم المشهود نصرة للإسلام ، نُصرة للحق ، نُصرة للمظلومين ، نُصرة للأقصى الشريف .

وبهذه المناسبة العظيمة يشرفنا أن نقوم بإعداد هذه المادة الثقافية من خطابات السيد حسين بدر الدين الحوثي والسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، رضوان الله عليهما ، بهذه المناسبة العظيمة .

أهمية القدس :
القدس كمدينة مقدسة لدى المسلمين ، عمل القرآن على ربطها ببقية المقدسات الأخرى  :

{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } (الإسراء:1)

في هذه الآية وإسراء الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله ) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لتنظر إلى المسجد الأقصى كما تنظر إلى المسجد الحرام ليكون للأقصى في قلبك مكانة كما الكعبة في قلبك ، يكون للقدس مكانة في نفسك وفي قلبك وفي مشاعرك ، كما لمكة في قلبك وروحك ومشاعرك .

{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (الإسراء:1)

أهمية إحياء مناسبة يوم القدس :

يوم القدس العالمي مناسبة لها أهمية كبرى ، وذلك لصلتها بالقضية الرئيسية الكبرى والمحورية للأمة ، والتي هي القضية الفلسطينية ، والمقدسات في فلسطين وعلى رأسها الأقصى الشريف ، والشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ، والخطر الإسرائيلي الذي هو خطر شامل على الأمة كلها .

هذه المناسبة لها هذه الأهمية ، لارتباطها بهذا الشأن ، بهذا الأمر المهم ، والذي يجب أن يكون مُهماً لدى كل من ينتمي إلى هذه الأمة ، فهذه القضية هي تعني الأمة - بكل الاعتبارات تعني الأمة في مقدساتها ، تعني الأمة في شعب هو جزء منها ، وتعني الأمة تجاه أرض مستقطعة ومحتلة ، هي من أرضها ، وتعني الأمة باعتبار الخطر الذي يهددها من جانب العدو الإسرائيلي ، الذي هو عدو متآمر لايقتصر خطره فقط على الخطر المباشر ، الذي يستهدف الأمة به على نحو عسكري أو أمني أو في مستوى الحدود الجغرافية لأرض فلسطين ، إنما يلامس خطره ، ويمس خطره بالأمة كلها ، في كل أقطارها في كل شعوبها في كل بلدانها ، وخطر شامل يستهدف الأمة لتقويضها من الداخل يستهدف الأمة في كيانها في ثقافتها في استقلالها في هويتها ، في أمنها ، في استقرارها ، وعلى كل المستويات .

فهذه القضية - التي لها كل هذه الأهمية - من المهم جداً أن تتفاعل الأمة تجاه مناسبة تتعلق بها ، وتزيد أهمية المناسبة وتزايدت الحاجة الملحة للأمة إليها ، مع المستجدات والتطورات المتلاحقة تزداد الأهمية لهذه المناسبة لمواجهة السعي الحثيث والمستمر لابعاد الأمة عن الاهتمام بقضيتها هذه ، وبإبعاد الأمة عن الالتفات إلى مسؤوليتها الكبرى ، وضرب حالة التقوى التي من أهم ثمراتها الإحساس بالمسؤولية ، وضرب الأمة ، لإفقادها الوعي وخصوصاً الوعي تجاه قضاياها الكبرى ، والتحديات والأخطار التي هي متعلقة بالعدو الإسرائيلي ، ومن جانب العدو الإسرائيلي ولمواجهة السعي الحثيث من قبل إسرائيل ، ومن قبل الموالين لإسرائيل والموالين لأمريكا عن حرف بوصلة العداء لإسرائيل إلى اتجاهات أخرى .

يوم القدس هو اليوم الذي تجدد فيه الأمة بيعتها لقضيتها الكبرى :

هذا اليوم المهم ، يوم المسئولية ، يوم الكرامة ، اليوم الذي تقول فيه الأمة كلمتها وتجدد بيعتها لقضيتها الكبرى ، وتؤكد وقوفها الموقف الصادق ، الموقف المسؤول إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم .

هذا اليوم العظيم ، يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، شهر رمضان الذي هو مدرسة للتقوى ، نتعلم منه كيف نلتزم بالتقوى في الموقف ، وفي السلوك ، وفي العمل ، التقوى التي أهم ثمرة لها هو الشعور بالمسؤولية ، والقيام بالمسؤولية ، شهر الصيام ، شهر الأعمال الصالحة ، شهر المبرات ، الشهر الذي نتعلم منه ومن صيامة ومن قيامة ومن أثر القرآن فيه ، كيف نقف المواقف المسؤولة التي ترضي الله سبحانه وتعالى ، والتي تبيض وجوهنا في الدنيا والآخرة ، المواقف التي تحتاج إليها الأمة حاجة قبل أن تكون واجباً ، ثم هي الواجب المشرف ، ثم هي العمل المقدس الذي يفرضه علينا انتماؤنا للإسلام ، وتفرضه علينا إنسانيتنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها .

وهذا التوقيت هو هادف ومعبر ، وله...

        لقـراءة الكــتاب بشـكل كـامـل ، شـاهـد المـرفقات...


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر