مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الذين توهموا، وظنوا، وحسبوا أن مصلحتهم السياسية، وأن مكاسبهم على كل المستويات، وأن مصلحة مستقبلهم في أن يتجهوا هذا الاتجاه المنحرف: في العمالة والخيانة، والموالاة لأمريكا، والموالاة لإسرائيل، وأن يدخلوا في تحالفات وأعمال مشتركة مع العدو الإسرائيلي، ومع الأمريكي، هم خاسرون، وتقديراتهم وحساباتهم هي أوهام، سيثبت المستقبل بأنها مجرد أوهام، وأنهم أخسر الناس في الناس، هذا ما يؤكد عليه القرآن الكريم، هذا ما أكد عليه الله “سبحانه وتعالى” الذي يعلم الغيب والشهادة، والذي يعلم الحقائق في واقع الناس، في واقع البشر، إن من أهم ما قدمه القرآن الكريم هو التقييم الدقيق، والتقييم الصحيح للناس، للبشر بكل فئاتهم، بكل توجهاتهم، مهما كانت متباينة ومختلفة، لكل توجهٍ معين تقييمٌ في القرآن الكريم.

 

القرآن الكريم قدم لنا تقييماً دقيقاً، وتشخيصاً دقيقاً وحقيقياً ويقينياً عن أعدائنا، المتمثل بفريق الشر والغدر والمكر والحقد والعداء من أهل الكتاب (من اليهود، ومن النصارى)، وفي سورة البقرة أكد لنا عنهم أنهم لا يودون لنا أي خيرٍ أبداً؛ وبالتالي سياساتهم، خططهم، مواقفهم، ترتيباتهم، أساليبهم، ستكون من منطلق أنهم لا يريدون لنا- كأمةٍ تنتمي للإسلام- أي خير، كل ترتيباتهم وخططهم العملية سيطبعها هذا الطابع: أنها خطط من يسعى إلى أن يفقدك كل مقومات القوة، من يتعامل معك فقط من باب الاستغلال لك لا أقل ولا أكثر، وهو يحقد عليك، وليس لك عنده أي قيمة.

 

القرآن الكريم حين تحدث عنهم في سورة آل عمران بآيةٍ قرآنيةٍ مهمةٍ جدًّا، عندما قال: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}[آل عمران: من الآية119]، قد يكون البعض ممن يتجه الاتجاه المنحرف والخاطئ من أبناء الأمة في النظام السعودي، أو في النظام الإماراتي، قد بلغ إلى درجة أن يحب، وأن يحمل العاطفة (عاطفة المحبة والمودة) لشخصيات يهودية في الكيان الإسرائيلي، أو شخصيات أمريكية معينة، أو ميل نحوهم بشكلٍ عام، والبعض صرح بهذا، لهم تصريحات إعلامية أنهم يحبون أمريكا كما يحبون بلدهم، البعض تحدث بود، بمحبة عن اليهود، عن الصهاينة، عن الكيان الإسرائيلي، حتى بعض الشخصيات من الشخصيات المرتبطة بالنظام السعودي؛ قدمت نفسها على أنها شخصيات دينية، أولئك بأجمعهم الذين بلغوا إلى درجة أن يحملوا عاطفة المحبة، وأن يتحدثوا بالود لإسرائيل، لأمريكا، للوبي اليهودي في العالم، وأن يتجهوا أيضاً في سياساتهم، في علاقاتهم، في أعمالهم، في مواقفهم، بناءً على هذا، هؤلاء الأغبياء لا يدركون أنهم مهما بلغوا في توددهم، في التعبير عن محبتهم، في تقديم الخدمة على المستوى العملي، وعلى مستوى الموقف، لصالح العدو الإسرائيلي، أو لصالح الأمريكي، لصالح اللوبي اليهودي في العالم، أن أولئك لن يقابلوا محبتهم لهم ولا بذرةٍ من المحبة، وأن نظرة أولئك التي هي نظرة الاستخفاف، والاحتقار، والحقد، والاستغفال، والاستغلال، هي النظرة التي ستبقى سائدةً وقائمةً في أنفسهم تجاههم، فسيبقى حبهم حباً من طرفٍ واحد، لا يقابله حب، ولا يقابله احترام حقيقي، ولا يقابله إلا الاستغلال لهم كأدوات رخيصة وتافهة، محط احتقار، وسخرية، واستهزاء، واستهجان، واستغفال، وتوظيف لهم للقيام بأدوارهم التخريبية في داخل الأمة، ولاستغلالهم في أخذ ما يأخذونه منهم من ثروات، من مكاسب اقتصادية، فعندما يتجه أي أحد من أبناء هذه الأمة ليتودد وليوالي أمريكا، وليوالي إسرائيل، ليوالي أعداء الأمة، فهو- وهو يتوهم أن ذلك سيحقق له المكاسب- هو يحقق المكاسب لأولئك، هو يقدم لهم الخدمة، لكنه- في نهاية المطاف- سيخسر كل شيء: يخسر أمته، يخسر هويته، انتماءه، قيمه، أخلاقه، مبادئه، وفي نهاية المطاف سيخسر على المستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي، سيخسر على كل المستويات؛ لأن الله أكد هذه الحقيقة في القرآن الكريم، ويؤكدها الواقع، ولها أمثلة ونماذج عايشناها في حياتنا، وتحدث عنها التاريخ أيضاً فيما مضى.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر