ما يتعرض له اليوم حزب الله، ومن هو حزب الله؟ إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، هم من قدموا الشهداء، هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلًا، لقد ظهروا بالشكل الذي كنا نقول: (مازال هؤلاء يحافظون على ماء وجوهنا، هم الذين حفظوا الشهادة على أن الإسلام لا يمكن أن يُهزَم). هم اليوم تحاك ضدهم المؤامرات، ولكن بأسلوب آخر.
هل اتهموا حزب الله بأنه كان وراء عملية ضرب البرج في نيويورك؟ لا أعتقد، لو اتهموه بذلك لشدّوا أنظار الأمة إلى حزب الله، وهذه حالة خطيرة جدًا جدًا على أمريكا وإسرائيل أن تنطلق من أفواههم كلمة واحدة تشد المسلمين إلى حزب الله، حاوَلوا أن يشدوا أنظار المسلمين إلى ذلك الرمز الوهمي، الذي لا يضر ولا ينفع، لا يضر أمريكا ولا ينفع المسلمين [أسامة وطالبان]. أليسوا هم من اُتِّهِموا بحادث نيويورك من بعد تقريبًا ربع ساعة من الحادث؟
حزب الله يُدبر لـه تحت عناوين أخرى لا تكون جذابة، وحينها عندما يُضرب حزب الله فنكون نحن المسلمين لم نعد نرى في حزب الله بأنه يشكل خطورة على أمريكا وإسرائيل؛ لأنه لم يقصم رأس أمريكا، ذلك البرج الذي كان منتصبًا في نيويورك.
هذا من خبث اليهود أن يضربوا برجًا هكذا؛ لأنهم أصبحوا يعرفون أننا نحن العرب أصبحت أنظارنا كأنظار القطط، تنظر إلى الشيء الذي يتحرك طويلًا منتصبًا، فيوهمونا بأن هذا رأس أمريكاَ ضُرب على يد أسامة وطالبان، إذًا أولئك هم من ضرب أمريكا أما حزب الله ماذا عمل؟
ليُضرَب حزبُ الله فيما بعد ثم لا يتحرك في المسلمين شعرة واحدة، يُضرب من يُضرَب فليُضرَب حزب الله فلتضرَب إيران فليُضرَب العراق كل هؤلاء ليسوا بشيء، فقط نكون حريصين على أن يسلم أسامة وطالبان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
من ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين
بتاريخ2002/01/17
اليمن - صعدة