قضية مهمة جداً: تذَكُّر حضور الله، وتذَكُّر شهادته هي الغاية المهمة من وراء كثير من الأذكار التي شرعت: التسبيح، التهليل، التكبير، التحميد، تذكر النعم، أن لا تنساه، أشياء كثيرة جداً كلها تصب في هذه الغاية هو: استشعار حضور الله سبحانه وتعالى وشهادته. فكيف نأتي في الكتب التي موضوعها هو: معرفة الله فنقدمه غائباً!، ما الذي حصل؟ بعد أن فهمناه غائباً وترسخ في مشاعرنا غائباً، انطلقنا نحن لنحكم أنه في الواقع غابت أعلام الهدى, فكل واحد منا فليقم ينظر هو من جديد يبحث عن خالقه، كل واحد يقوم ينظر ويجتهد يبحث عن ما هي الأحكام التي يدين الله بها؛ لأنه قُدِّمَ في الصورة: أن الله غاب من يوم مات نبيه (صلوات الله عليه وعلى آله) وانقطع الوحي فغاب.بينما هو يذكِّرنا بأنه لم يغب، في قصة عجيبة في القرآن الكريم قصة الغنم التي رعت الزرع في أيام سليمان حينما قال: {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} (الأنبياء:78) لا حظوا العبارة هذه: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً} (الأنبياء: من الآية79)
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة معرفة الله – عظمة الله- الدرس السادس
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 23/1/2002م
اليمن - صعدة