للشاعر / معاذ الجنيد
وجدنا عبيد الشر خانوا شعوبهم
وكم ثورةٍ صارت تُباعُ .. وتُشترى
صرَخنا .. وألغينا الهُتافات كلها
أفقنا .. وصحَّحنا الربيعَ المُزورا
لكلِّ بلادٍ فصَّلوا شبهَ ثورةٍ
مؤمركة الأحداث .. نجدية العُرى
فقلنا لها يا نار .. كوني قيامةً
وكُنَّا على كل الطواغيت محشرا
رفعنا شعار ( الله أكبر ) موقفاً
ومنهُ رأينا الكون .. كيف تصغرا
طموحاتُ ( إسرائيل ) تاهَت أمامنا
ومشروعُ ( أمريكا ) بشعبي تعثَّرا
وصارَت وصايات ( الرياض ) بعيدةً
على أرضنا .. بُعد الثريا من الثرى
إذا أشعلَ الشعبُ اليمانيُّ ثورةً
تكادُ الطباقُ السبعُ أن تتفطرا
* * *
يحاول حلف البغي إخماد نارها
وما إن دنى منها قليلاً .. تسعرا
وكم حاولوا أن يوقفونا وإننا
لماضون لو بالدهر عادوا إلى الورى
بداعش جاءوا .. فاقتلعنا جذورهم
وكل عميلٍ نحوهُم فرَّ مُدبِرا
فكان قرارُ الحربِ آخر قشةٍ
وكان طريقُ الموت أدنى وأقصرا
وكنَّا رجال الله .. منظومة الإبا
نزلنا على الباغين بدراُ وخيبرا
أُهينوا .. وهم جاءوا بعشرين دولةٍ
علونا .. وكان الفردُ يُنهي مُعسكرا
فمُذ قيل (( إنَّ الناس قد جمعوا لكُم ))
جمَعنا عليهم ( حسبُنا الله ) مِحورا
أُمرنا بأن نقضي على كل مُنكرٍ
وإنَّا وجدنا ( نجد ) في الأرض مُنكرا
* * *
تكالَبَت الدنيا علينا بصفّهم
وصارَت فتاوى الدين بُوقاً مؤَّجرا
وكم دولةٍ بالمال باعَت ضميرها
وبالنفط كم وجهٍ شريفٍ تصحَّرا
وما حققوا أعشار .. أعشار ما ادَّعوا
ومن لم يكُن يدري بعوراتهم .. دَرى
وتحجُبُ ( أمريكا ) من الخزي وجهها
تحاولُ بالأعراب أن تتستَّرا
هي الحربُ أمريكية الفعل والرؤى
وإن ألبسوها حقدَ ( سلمان ) مظهرا !!
بأذيالها كم حاربَتنا .. وأخفقَت
أتَتنا بأيديها .. لتُخفقَ أكثرا
* * *
هنا الثورةُ العظمى على كل ثورةٍ
ولكن هذا العالمُ الفجُّ لا يرى
مجازرهُم يعمى لرؤية بعضها
وإن نحنُ أطلقنا ( البراكين ) أبصَرا
فقُل لشعوب الصمت سِيئت وجوهكُم
وقُل للورى إنَّا انتصرنا على الورى
ألم ترَ أنَّ الله يُزجي سحابَنا
لنُسقي عطاشى الأرض نصراً مُظفَّرا !
فيا سنة الرحمن بالنصر أذني