مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وَأثناء عودته من مكة من الحج وفي طريقه إلى المدينة وفي منطقة بالقُرب من الجحفة في منطقة في وادي غدير خم، في تلك المنطقة نزل عليه قولُ الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ} [المائدة : 67] نصُّ مهم جدًّا وساخن يدلل على أمرٍ في غاية الأَهميَّة لحيوية الرسالة بكلها للحفاظ على الرسالة في مستقبلها لإعطائها الواقع والدافع العملي والفعال في الحياة لاستمراريتها بالشكل الصحيح والنقي، الآية المباركة لا تعني بأي حال من الأحوال أن النبي -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- كان يتردد بالتبليغ نهائياً هو لا يخشى في الله لومة لائم، وهو معروف -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعلى آله- بتفانيه في سبيل الله وَهو أساسا قد تجاوز مراحل صعبه جدًّا في تبليغ الرسالة، تناول اهم القضايا الحساسة جدًّا، بلغ التوحيد وواجه حالة الشرك التي كانت ثقافة باطلة مترسخة يتعصب لها المجتمع على أشد حال من العصبية، وبلغ أمور الإسْـلَام جملةً وتفصيلاً في كُلّ الاتجاهات، الجوانب العقائدية، والجوانب العملية، كذلك الموقف الإسْـلَامي الموقف القرآني من كُلّ حالات الانْحرَاف السائدة في واقع الحياة في الأرض، الموقف من الانْحرَافات السائدة في أوساط الوثنيين، الانْحرَافات المنتشرة في أوساط اليهود، في أوساط النصارى، في أوساط كُلّ حالات الانْحرَاف في الأرض، وقدم مشروعه الرسالي مشروع الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- دين الله الحق الذي يمثل الصراط المستقيم والتصحيح الفعلي والحقيقي السوى لواقع البشرية والذي يعالج كُلّ اشكالات البشر، أَيْضاً على مستوى الصراع الآية هذه في آخر حياته ما قبل وفاته قد تكون في أقل من ثلاثة أشهر ما قبل وفاته قد تكون بأقل من ثلاثة اشهر في شهر ذي الحجة أواخر السنه العاشرة للهجرة وهو توفي على اختلاف الروايات في السنه الحادية عشرة إما في صفر أَوْ في أول ربيع على حسب اختلاف الروايات، على كُلٍّ في آخر حياته يأتي هذا النص ترى ما هو هذا الذي له كُلُّ هذه الأَهميَّة، وأهميته مرتبطة بحيوية الرسالة كلها بمستقبل الرسالة بكلها بفاعلية الرسالة في أثرها بالناس وأثرها بالحياة؛ لأن قوله {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، إن هناك مسألةٌ مهمةٌ، بلاغُها وتمسُّكُ الأُمَّـة بها يعطي حيويةً لكل رسالة الله، يعطي نجاحاً للمشروع الإلهي بكله، عدم تبليغها أَوْ تبليغها وعدم تفاعل الأُمَّـة معها له مردود سلبي يعود عكسياً في إضعاف الدور الديني، الأثر النافع والمفيد لرسالة الله في واقع الحياة، الفاعلية لبقية تعاليم الإسْـلَام، الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- أمرٌ كهذا له هذه الأَهميَّة عليه هذا التأكيد، وأحيط بضمانة إلَهية لتمكينه من تبليغ هذا الأمر، في وسط بات وسطاً إسْـلَامياً، ذلك الوسط الذي سيبلغ فيه هذا البلاغ وسطاً اسلامياً، الشرك انمحى آنذاك من الجزيرة العربية بكلها { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67] كضمانة لتمكينه من التبليغ وإقامة الحُجَّة لله على عباده.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:

بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر