بالمجمل نصل إلى قاعدة مهمة: العدل يحتاج إلى منهج، هذا المنهج هو منهج الله -سبحانه وتعالى- الذي يقوم على أساسه العدل، ويتحقق به القسط، عندما يأتي كل ما يخالف هذا المنهج إلى واقع الحياة، في مختلف المواقف، في مختلف القضايا، فيقدم طرحاً مختلفاً؛ هذا يعتبر من الافتراء كذب، افتراء على الله كذباً، ويترك تأثيراً سلبياً يزيغ بالناس عن العدل، يزيغ بالناس عن الموقف الحق الذي فيه ما يواجه الظلم، وما يساعد على إقامة القسط، والمسألة هذه خطيرة؛ لأنها تنزل إلى التفصيل العملي، إلى قضايا، إلى مواقف، إلى نزاعات، إلى أحداث، إلى قضايا كبيرة جدًّا، فنجد هذه القائمة الأظلم يدخل فيها الكثير من الخطباء، من علماء السوء، العلماء المتخاذلين عن نصرة الحق، الذين شطبوا مسألة المسؤولية، والجهاد، والعدل... وما إلى ذلك. ونجد فيها الكثير من الناس من الذين يأتون على هذا النحو: إما يدعمون باطلاً، وإما يخذلون عن موقف حق، يتورطون في هذا الظلم الرهيب؛ فيكونون من أظلم الناس، من أظلم الناس.
كذلك الإعراض عن آيات الله، التحرك بعيداً عنها، وتركها هناك على جانب، وكأن الإنسان ليس معنياً باتباع القرآن، البعض ينطلق في هذه الحياة وكأنه ليس معنياً باتباع القرآن، ولا بالاهتداء بالقرآن، ولا بالتمسك بالقرآن، إذا غاب هذا المنهج الإلهي، لن يكون هناك عدلٌ في الحياة، ولا إمكانية لإقامة القسط في الحياة بدون هذا المنهج الإلهي.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة1441هـ
وما الله يريد ظلماً للعالمين (2)مع قائمة (الأظلم) التضليل باسم الدين