أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألَّا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار وعن سائر عبادك الصالحين.

في ظل هذا العدوان الغاشم الظالم على بلدنا والذي له ما يقرب من ثلاث سنوات لم يترك فيها محرماً إلا وارتكبه، ولا وسيلة للبطش إلا وسلكها، بغيت القضاء على هذا الشعب العظيم وإطفاء لنور الله المتمثل في المسيرة القرآنية التي أسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه يسرنا أن نستعيد من خلال هذه المادة صفحات مشرقة من حياة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ليكون لنا معلماً وقدوة في مواجهة هذا التحديات الكبيرة.

ونعرف في نفس الوقت ما منَّ الله به علينا من فضل الجهاد في سبيله ونحن نخوض أكبر معركة على مستوى الدنيا بكلها، ونواجه قوى الشر والكفر والنفاق في هذا العالم، ونؤكد للعالم أنه لا طريق لخلاصها إلا ما قدمه الشهيد القائد رضوان الله عليه من ضرورة العودة إلى الله من خلال كتابه الكريم ومنهجه القويم والذي تحرك على أساسه وضحى بروحه ليبقى خلاصاً للأمة وطريق نجاة.

ونؤكد لأمتنا ما أكده السيد عبد الملك حفظه الله: أنها اليوم في مخاض لن ينفك هذا المخاض إلا بتغيير واقعها، مهما كان هناك أحياناً من معالجات وحلول جزئية ومحدودة ووقتيه، ترحل هذه المشكلة، تؤخر هذا الحدث، تُطيل أمد هذه الأزمة وتعطي لها أشكالاً ومراحلاً، لكن لن ينفك هذا المخاض، لن تنفك هذه الأحداث، لن تنفك هذه الفتن؛ لأنه أصبح لها ارتباطات وتعقيدات كبيرة جعلتها لزاماً في واقع الأمة.

وأن الطريق الوحيد لفكاك هذه الأمة من كل هذه التحديات والأخطار والواقع البئيس، هو تغيير واقعها، لأن واقعها أصبح هو عامالً مهماً وأساسياً في ملازمة هذه الأحداث، وأن تكون الأمة بيئة لها، المخاضات التاريخية والأحداث الكبرى هي في سنة الله الكونية تكون دائماً حُبلى، حُبلى بتغييرات كبرى في واقع البشرية، حُبلى بولادة أمم وسقوط أمم، حُبلى بنهضة أقوام وسقوط أقوام.

كل هذا يتم ضمن أحداث، ضمن صراعات ضمن مشاكل، أي أمة، كل الأمم، أي أمة تأتي لتدرس نشأتها وكيف ابتنت وتحولت إلى أمة عظيمة، نشأت في ظل صراع، في ظل أحداث، في ظل واقعٍ ساخن، ما هناك من أمة نشأت وأصبحت أمة عظيمة وكبيرة، لم تمر بتحديات ولم تمر بأخطار ولم تمر بمراحل عاصفة وأحداث ساخنة نهائياً، هذا لا يوجد.

التحديات تشكل فرصة مهمة وحافزاً مهماً جداً جداً للبناء وللتغير ولتصحيح الوضع، ولذلك نجد أن......

لقراءة المزيد عن - مع الشهيد القائـد - مسيرة جهاد
                                               وتضحية - اقراء الكتاب المرفق ...

الملفـات المرفقة
	كتاب مع الشهيد القائـد - مسيرة جهاد وتضحية