مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك فالآثار المباشرة للعمليات الحربية اليمنية على العدو الإسرائيلي هي كبيرة، آثار مهمة جدّاً، العدو الإسرائيلي كان من أكبر المستفيدين من البحر الأحمر وباب المندب، وكانت الواردات الإسرائيلية والصادرات وفق إحصائيات العدو الإسرائيلي للعام 2020م تصل نحو (مائة وثلاثة وثلاثين مليار دولار) عبر هذا الممر المائي والملاحي الهام، لاحظوا حجم ما كان يستفيده العدو الإسرائيلي؛ لتلحظوا مستوى خسارته، وحجم خسارته على المستوى الاقتصادي، ومنذ إعلان صنعاء قرار منع مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، تضاعفت خسائر اقتصاد العدو الإسرائيلي، وأدت إلى التالي:

  • أولاً: باعتراف العدو الإسرائيلي: أدت عمليات القوات المسلحة اليمنية إلى إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش، الذي كان يستقبل نحو (سبعة ملايين طِن من السلع والمنتجات)، ومنه أيضاً تُصَدِّر إسرائيل كميات كبيرة من صادراتها.
  • ثانياً: توقفت كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو، والتي كانت تمر من البحر الأحمر ومضيق باب المندب بنسبة (70%)، يعني: تخيلوا حجم ما كان يمر إليه مما يحتاجه: (70%) من احتياجه كان يمر عبر البحر الأحمر، واضطر العدو الإسرائيلي إلى تحويل مسارها عبر الرجاء الصالح؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلاع والمنتجات في أسواق العدو الإسرائيلي بنسبة (من 30%، إلى 50%)، وتتضاعف مع الوقت أكثر فأكثر، ارتفاع الأسعار في أسواق العدو الإسرائيلي ارتفاع مستمر ومتزايد.
  • ثالثاً: اعترفت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية الأحد الماضي: بأن عمليات البحر الأحمر أضرت بنحوٍ كبير بالعلاقات التجارية بين العدو الإسرائيلي وأربعة عشر دولة، ونجم عن ذلك: تراجع اجمالي واردات الكيان من المنتجات بنسبة (25%) خلال الأشهر الماضية، و(21%) من واردات مواد الإنتاج التي تحتاجها المصانع الإسرائيلية.

اعترف العدو الإسرائيلي: بأنه فقد القدرة التنافسية للصادرات الإسرائيلية. هذا تراجع كبير في اقتصاده وإمكاناته الاقتصادية.

وأكّد العدو الإسرائيلي أن الدول الرئيسية التي تتعرض التجارة الإسرائيلية معها للتهديد، بسبب الوضع في البحر الأحمر هي: (أستراليا، والهند، وهونج كونج، والفلبين، وفيتنام، وتايوان، واليابان، وماليزيا، والصين، وسنغافورة، وسريلانكا، وكوريا الجنوبية، وتايلند)، كل هذه الدول كان نشاطه معها بشكل كبير يعتمد على الحركة عبر البحر الأحمر وباب المندب، وبسبب تعطيل الممرات الملاحية في البحر الأحمر على العدو الإسرائيلي، عزفت الشركات الملاحية الدولية عن التعامل مع العدو الإسرائيلي، يعني: كثير من الدول والشركات لم يعودوا يتعاملون معه، ولم يعودوا كذلك يستجيبون له في أن ينقلوا بضائعه؛ حتى لا تستهدف سفنهم.

يضاف إلى أن شركات التأمين على السفن الدولية رفضت التأمين على السفن المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة، لصالح العدو الإسرائيلي ومعظم الشركات التي توافق على التأمين، تشترط على السفن الإسرائيلية والأمريكية دفع مبالغ إضافية تصل إلى (50%)، وهو ما يصل إلى نسبة من قيمة السفينة نفسها.

ولذلك كان لهذا تأثير على مسألة تصنيف قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي، أصبحت قابلة لأن تنخفض؛ بينما كانت في الماضي واحدة من ضمن (أكبر خمسة عشر اقتصاد قوي في العالم)، لكن انهيارها الكبير في عدوانها على غزة، وفي عمليات البحر الأحمر، أدى إلى أن يتراجع هذا التصنيف. فالعمليات لها تأثير كبير على العدو، وهذه نعمة كبيرة، وهذا نجاح مهم، وانتصار حقيقي، وإسناد فاعل ومؤثر لصالح الشعب الفلسطيني في غزة.

أمَّا التأثير على الأمريكي والبريطاني، وكلٌّ منهما ورّط نفسه؛ من أجل حماية الإجرام الصهيوني، لمساندة العدو الإسرائيلي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني؛ فكان لذلك آثار مباشرة على اقتصادهما، لدرجة أنه في أمريكا اشتكى (اتحاد تجار التجزئة الأمريكي) من تفاقم المشكلة في البحر الأحمر، وتسببها بتأخير الشحنات، إضافة إلى زيادة الكلفة المالية، وهذا له آثار كبيرة عليهم في وضعهم الاقتصادي، بل بلغ تأثير ذلك على البريطانيين والذين ورَّطوا أنفسهم بتبعيتهم للوبي الصهيوني، وخضوعهم للأمريكي، البريطاني هو تابع ذليل للأمريكي، وصلوا إلى درجة أن يؤثر ذلك حتى على مستوى النقص في بعض أنواع الشاي، أحد المشروبات المفضلة لديهم، يعني: نقص عليهم حتى في أمور بسيطة، في أمور عادية، مثل مسألة الشاي، فما بالك بغيره، هناك تحذير من صناعة المتاجر الكبرى من مخاطر تعطل الإمدادات عليهم؛ نتيجةً للعمليات في البحر الأحمر، هناك تأثير حقيقي عليهم، وهم يخسرون لعدوانهم الفاشل، الذي له ارتدادات وتبعات عليهم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 12 شعبان 1445هـ 22فبراير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر