نبيل الجمل
مع رحيل عام 2025 واستقبال عام 2026، تتبدى للعالم ملامح "هدية ترامب" المسمومة، والتي يُروج لها تحت ستار "السلام المزيف"، بينما هي في جوهرها النسخة الأكثر توحشًا للمشروع الصهيوأمريكي الرامي لفرض الهيمنة المطلقة.
إن ما يشهده العالم اليوم ليس سلامًا، بل هو "محور شر" يعيد صياغة الجغرافيا بالدم والنار.
تصفية القضية وتمزيق الجغرافيا
في غزة وفلسطين، لم يعد الأمر مُجَـرّد عدوان، بل حرب إبادة جماعية وتهجير قسري يهدف لتصفية القضية الفلسطينية نهائيًّا.
ويمتد هذا المشروع الشيطاني ليشمل سوريا، التي يريد الاستكبار تمزيقها وتقسيمها عبر إشعال النزاعات الداخلية، لجعلها خنجرًا في خاصرة العراق وإيران ولبنان، ومنع أي تواصل لمحور المقاومة.
اليمن وباب المندب: أدوات التخريبِ الإقليمية
في اليمن الصامد، تبرز المؤامرة عبر دعم المرتزِقة بأدوات إقليمية (الإمارات والسعوديّة)، اللتين تعملان على نشر التخريب تحت يافطة "الشرعية" الزائفة.
الهدف الحقيقي هو تمزيق وحدة اليمن ودعم دعوات الانفصال لتمرير المخطّطات الصهيوأمريكية في السيطرة على باب المندب والجزر الاستراتيجية.
جردة حساب الاستكبار: من إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية
تسقط أقنعة "حقوق الإنسان" الغربية عند النظر إلى تغذية الصراعات في السودان وليبيا، ومحاولات فصل الصومال.
وفي القارة اللاتينية، يتحَرّكون لغزو فنزويلا؛ بهَدفِ الاستيلاء على منابع النفط، وهو ذات السيناريو الذي يتكرّر في نيجيريا لنهب الثروات.
أما القواعد العسكرية في الخليج، فهي ليست للحماية، بل أدوات استعمارية لاستنزاف الثروات وإبقاء المنطقة تحت الوصاية.
2026: عامُ الصراع الحتمي
مع دخول عام 2026، يطرح السؤال التحذيري نفسه: ماذا يخبئ هذا العام من فتن؟ المؤشرات تؤكّـد أن قوى الاستكبار ستدفع نحو "حلول نهائية" لمشاريعها التدميرية.
إن العالم في 2026 سيكون ساحة للصراع الحتمي بين إرادَة الشعوب التواقة للحرية، وبين مشاريع الهيمنة التي تريد تحويل كوكب الأرض إلى إقطاعية صهيونية مغلفة بسلام زائف.

.png)





