مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هكذا نجد أن هذا المبدأ مبدأٌ عظيم ومهم، وأن الرؤية الناقصة كما الرؤية المحرفة أيضاً تفتح المجال لكل من هب ودب أن يأتي حتى باسم هذا الإسلام، أولا نجد الشواهد الماثلة أمامنا في التاريخ: سواءً في العصر الأموي، أو العصر العباسي… أو غيره، أولا نجد الشواهد المثالة أمامنا في واقع الحياة من زعماء، من حكام، من جائرين، من طغاة، من مضلين يقدمون أنفسهم باسم الإسلام، يتحركون في الساحة بعناوين إسلامية، ثم نجدهم على ارتباطٍ تام بأعداء الأمة من المستكبرين، ارتباط وثيق بأمريكا، ارتباط التبعية، ارتباط الولاء لأمريكا، ارتباط العلاقة بأمريكا التي يتحركون من خلالها في واقع الأمة كأدوات لأمريكا، ثم تأتي العناوين الدينية التي يسعون إلى توظيفها واستغلالها في خدمة أمريكا، نجد ما يمكن أن يحد من هذا بكله، أن يمنع هذا الاستغلال في التوظيف للعناوين الدينية، والاستغلال لها في داخل الأمة الإسلامية من خلال مبدأ الولاية الذي يفصلنا عن كل أولئك المستكبرين، وعن كل أولئك الطغاة والجائرين والمفسدين والمضلين، والذي يربطنا بالمسار الصحيح الذي تحكمه المعايير الإيمانية، والذي يصلنا بالإمام عليٍ -عليه السلام- بآل الرسول -صلوات عليه وعلى آله- برسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- يصلنا بمصادر الهداية الموثوقة، المأمونة والمؤتمنة حتى لا نضل، مع القرآن الكريم منهجاً، مع أولئك كرموز وهداة وقادة وقدوة نعرف الحق، نرى طريق الحق، نرتبط بالهداية ضمن رموزها ومنهجها العظيم ومصادرها الصحيحة؛ فنتحرك في واقع هذه الحياة ونحن في المنهج الإلهي الذي يفصلنا عن كل المستكبرين والمضلين والمفسدين.

 

في هذه المرحلة أخطر ما تعاني منه الأمة، وأكبر التحديات التي تواجه هذه الأمة: هي سعي المستكبرين من أعداء الأمة، كيانات الطاغوت المتمثلة بأمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلك أمريكا وإسرائيل للسيطرة علينا كأمةٍ مسلمة، للتحكم بنا في كل شؤون حياتنا: السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، للتأثير علينا إعلامياً وثقافياً وتعليمياً، للتحكم بالمناهج، للتحكم بما يؤثر على الرأي العام بالتلقين الثقافي والفكري، حتى في الخطاب الديني، وهذا واضح من أوضح الواضحات.

 

ما يحمينا من كل ذلك، ما يفصلنا عنهم، ما يغلق كل النوافذ بوجوههم هو هذا المبدأ العظيم؛ لأننا نخرج من حالة الفوضى، الفوضى الثقافية، الانفلات في الولاءات، الارتباطات غير المنضبطة، البيئة المفتوحة لمن هب ودب أن يتحدث باسم الدين، أن يقدم أي رموز أي ثقافة، والمهم فقط هو العنوان؛ أما المضمون والحقيقة فلا تركيز على ذلك، هذه هي الحالة التي تمثل سلبية كبيرة وخطورة كبيرة في واقع الأمة، هذه الحالة التي فتحت المجال للدواعش، للتكفيريين، لكل الفئات المضلة أن تتحرك في واقع الأمة، هذه الحالة التي أتاحت لأمريكا وأتاحت الفرصة لإسرائيل أن تخترق الأمة إلى عمقها في الداخل، وأن تتبنى لها من يتحرك في داخل هذه الأمة بهذا العنوان أو ذاك العنوان، بذلك الاسم أو بذلك الاسم، بتلك الطريقة أو بتلك الطريقة، ويحاول أن يلبِّس على الأمة، ما يحمينا من كل ذلك هو هذا المبدأ العظيم الذي يضبط مسيرة حياتنا، ويربطنا بمصادر الهداية، ويربطنا بالامتداد الأصيل لحركة رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- بدوره في الأمة، حتى ندخل ضمن قول الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-: (فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ، فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ)، لنؤمن بولاية الرسول، وبالتالي نؤمن بامتدادها في الأمة؛ لأن الذي لا يؤمن بامتداد ولاية الرسول في الأمة، وبترها بتراً، وجعلها ولايةً منحصرةً على عهد النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- بلا امتداد صحيح يعبر عنها بالفعل، يعبر عنها بالحقيقة، هو ينظر إلى هذا الإسلام- كما قلنا- برؤيةٍ قاصرة، وينظر إلى ولاية الرسول برؤيةٍ بترت هذه الولاية وقطعت أو انفصلت عن امتدادها الصحيح، بكل ما لهذا الانفصال عن امتدادها الصحيح من تبعات كبيرة، على مستوى الضلال الفكري، والضلال الثقافي، والانحراف العملي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر