كذلك اللمز، (اللمز): الطعن بالكلام والتجريح بالكلام، غير مسألة الاستهزاء والسخرية والاحتقار، اللمز: الطعن والتجريح في الإنسان عندما تهتك عرضه بالذم، بالتجريح فيه، بالكلام فيه، هذا محرم؛ لأن الواجب هو الاحترام، وأن يكون هذا الاحترام متبادلاً بين المجتمع.
التنابز بالألقاب: كذلك إطلاق الألقاب السيئة والجارحة والمنقصة على شخص معين، عندما تطلق عليه لقباً معيناً تنتقصه به، هذا لا يجوز، الواجب هو الاحترام، اللازم هو الاحترام، والآية هنا تقول: {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}، ثم تختم بهذا الختام المهم: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، هذا هو الشاهد، هذا من الظلم.
اللمز من الظلم، السخرية من الظلم، التنابز بالألقاب من الظلم، كل هذه التجاوزات في الكلام تعتبر ظلماً، من لم يتب منها عندما تصدر منه، فيعتبر عند الله من الظالمين، حتى أن من التوبة إذا قد وصل كلامك إلى الشخص الذي لمزته، أو سخرت منه، أو استهزأت به، أو نبزته بلقب، إذا قد وصل الكلام إليه لا بدَّ أن تسترضيه، لا بدَّ أن تطيب خاطره، وأن تسعى إلى عودة الألفة معه، وإلى إنصافه واحترامه، وأن تعتذر منه، لا بدَّ، وإلا بقي الذنب عليك.
فالله يقول: {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، إذا لم تنصف فتعتبر من الظالمين، إن لم تتب من ذلك فتعتبر من الظالمين، قضية خطيرة جدًّا على الإنسان، إذا لم يكن قد وصل الكلام إليه فلا ضرورة لأن يصل، بل تب إلى الله -سبحانه وتعالى- واستغفر لك وله، وتب إلى الله من ذلك؛ لأنك عندما تخبره قد تجرح مشاعره من جديد، إن لم يكن قد وصل إليه الكلام.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة: 1441هـ 09-05- 2020م.
الظلم الاجتماعي آثاره ومخاطره.