العدو الإسرائيلي مستمرٌّ في انتهاكاته، واعتداءاته، وجرائمه، في الضِّفَّة والقدس:
- الاستهداف لحرمة المسجد الأقصى: الانتهاك لحرمته، والاستباحة والتدنيس لباحاته بشكلٍ متكرِّر، في هذه الأيام بشكلٍ يومي، مع مناسبة اليهود في ما يُسَمّونه بـ[عيد الفصح اليهودي]، بشكلٍ يومي من أكابر مجرميهم، وقطعان مستوطنيهم المجرمين، الغاصبين، الذين يُنَفِّذون اقتحامات يومية إلى المسجد الأقصى، ويُنَفِّذون هناك طقوسهم الخرافية، مع الرقص، والغناء، والاستهتار، والعبارات المسيئة والمستفزة والمسيئة، وبشكلٍ يومي أمام مرأة ومسمع المسلمين، بكل ما للمسجد الأقصى من قُدْسِيَّة عظيمة في الإسلام، وهم يتغافلون ويتجاهلون ذلك.
هذا يعتبر بحد ذاته جريمة كبيرة جدًّا، ويفترض بالمسلمين ألَّا يسكتوا عنها، وأن يكون لهم تحرُّكٌ جاد، وفي نفس الوقت هو يأتي كعملية ترويض وتمهيد، لتنفيذ المخطط اليهودي الصهيوني ضد المسجد الأقصى نفسه؛ لأن هذه المسألة واضحة بالنسبة لليهود، لديهم هدف واضح وصريح ومعلن، هو: السيطرة التَّامَّة على المسجد الأقصى، وتحويله إلى هيكلهم المزعوم.
فالسكوت عن عمليات الترويض، والاقتحامات اليومية، والتدنيس المستمر، هو تفريطٌ كبيرٌ من جانب المسلمين تجاه مُقَدَّس من أعظم مُقَدَّساتهم، وحينما تصل الحالة بالمسلمين إلى المبالاة، والتجاهل، والتغافل، والصمت، والسكوت تجاه مُقَدَّساتهم، تجاه قضاياهم المهمة، المتعلقة بدينهم حتى؛ فهـذا مؤشرٌ خطير، يُشَجِّع العدو ضدهم، يعتبر من خلاله: أن واقع هذه الأُمَّة وصل إلى درجة ألَّا تهتم بأي شيءٍ من شؤونها، بأي قضيةٍ من قضاياها، مهما كانت مهمة، ومهما كانت مُقَدَّسة، ومهما كان لها أيضاً جذورها الدينية، ومهما كانت تجاهها من التزامات الدينية، وهذا يُطَمِّع العدو أكثر فأكثر ضد هذه الأُمَّة، ضد بقية أوطانها، ومُقَدَّساتها، وحقوقها، يراها أُمَّة مُهدرة، مستباحة، يسهل له أن يفعل بها ما يشاء ويريد.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية 26 شوال 1446هـ، 24 ابريل 2025م