الله سبحانه وتعالى هو أظهر من كل مخلوقاته؛ ولهذا - في ما أفهم والله أعلم - لم أجد في القرآن الكريم آية واحدة - على الرغم مما ذكره الله سبحانه وتعالى من مظاهر قدرته ونعمته وحكمته و.. إلى آخره - أن ذكر شيئاً منها بعبارة: [أليس ذلك يدل على أنني كذا]، لا تجد هذه في القرآن الكريم، ليس هناك آية تقول: [أليس ذلك دليل على أني قادر، أليس ذلك دليل على أني حي، أليس ذلك دليل على أني حكيم، أليس ذلك يدل على أن لها خالق، يدل..]، لم ترد هذه إطلاقاً؛ لأنه هو {الظَّاهِرُ}، هو {الظَّاهِرُ}، هو الذي فطر النفوس على معرفته، بل لم يأتِ أحد ليسمي صنماً باسمه، أو يسمي بشراً باسمه، أو يسمي شيئاً باسمه، الذي هو اسم لذاته سبحانه وتعالى المقدسة: [الله]، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} (مريم: من الآية65) كان المشركون يسمون الآلهة [هُبَل، اللاَّت، العُزَّي، وُد، سُواع، يَغُوث، يَعُوق].
الله معروف لدى البشر أنه [الله]، هو الإله، هو الذي خلق السموات والأرض، هو الذي خلقهم، هم يعرفون هذه، لم يأتوا ليسموا صنماً آخر باسمه أبداً، هو إله، بل هو إله مقدس لدى البشر، إله مقدس لدى البشر في كل مراحل تاريخ البشرية. بل يقول أحد الكتاب أيضاً: بأنه في هذا العصر - في استبيان - ظهر بعد أن اُكتشِفت مناطق بدائية، قُبُل بدائية، وعرف بأن الله معروف لديها، قُبُل بدائية في مجاهل أفريقيا وفي مناطق أخرى في هذا العالم، وما يزال بعضهم شبه عُراة، والله معروف لديهم.
هو {الظَّاهِرُ}؛ لهذا كان هناك تأثير سلبي وسيئ جداً لترتيبات المتكلمين المنطقية، لمقدماتهم المنطقية حيث جعلونا نحتاج نحن - حتى نعرفه - أن نستدل عليه بأي شيء من هذا لنعرف وجوده من حيث المبدأ: أن هناك إله، أن هناك [الله].
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
معرفة الله -عظمة الله - الدرس (6)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 23/1/2002م
اليمن – صعدة