مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لم يتنبه لها البعض من المسلمين في عصر النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" بالمستوى المطلوب، فكان لذلك تأثير سلبي عليهم، في مدى الاهتداء، والاقتداء، والإتِّباع، وفي طريقة التعامل مع النبي "صلوات الله عليه وعلى آله"، فكان القرآن الكريم يعاتبهم، يوبِّخهم، يحذِّرهم، يؤدِّبهم، عندما قال في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}[الحجرات: الآية2]، إلى هذا المستوى أهمية التعظيم للنبي، التوقير للنبي، الاحترام لرسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، لها هذه الأهمية، هذا المستوى من الأهمية، (لَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ): لا تتخاطبوا معه في صوتكم، يكون مستوى صوتكم وأنتم تتحدثون إليه، أو تتخاطبون معه، كما تخاطبون بعضكم بعضاً، اخفضوا أصواتكم، اعرفوا من تخاطبون، مع من تتحدثون، إنه رسول الله، والأهمية لهذا المستوى من الالتزام، والأدب، والتعظيم، والتوقير، لدرجة أنَّ عدم الالتزام بها هو سببٌ كافٍ في أن تحبط كل أعمالكم، من صلاة، وجهاد، وصيام، يعني: يقول لهم: لا قيمة لجهادكم، لا قيمة لصلاتكم، لا قيمة لصيامكم، لا قيمة لأعمالكم كلها من فعل الخير والعبادة والذكر إن لم تحترموا رسول الله، إن لم تتأدبوا مع رسول الله، كلها ستحبط، كلها لن يكون لها أجر، ولا قيمة، ولا ميزان لها، ولا ثواب عليها، {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}، هذا يقرِّب إلى أذهاننا مدى الأهمية لتعظيم النبي، بدون تعظيمك لرسول الله، واحترامك لمكانة رسول الله، لا قيمة لأيٍّ من أعمالك، وعباداتك، وكل ما تفعله من الخير، لا قيمة له، ولهذا يقول لهم: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}[الحجرات: الآية3]، {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}، لأولئك الذين حملوا في قلوبهم مشاعر التعظيم لرسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، فكان لذلك الأثر على طريقة تعاملهم، وخطابهم، وأسلوبهم في التعامل مع رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، فكانوا يغضون أصواتهم، قال عنهم: {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}، {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} بكل ما تعنيه الكلمة.

كان مثلاً من مظاهر عدم الاستيعاب لمكانة الرسول، لدوره، لقدسية مهمته، للتعامل معه، ومع ما يأتي به، مثالٌ آخر في قصة حضورهم عند رسول الله وهو يتحدث إليهم، وهو يخطب فيهم، عندما قال الله "جلَّ شأنه" في القرآن الكريم: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[الجمعة: الآية11]، هكذا يؤدِّبهم، يذكِّرهم، ينبههم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف 1444هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر