الشاعر/ معاذ الجنيد
العَيشُ بعدك جُرمٌ فادِحٌ جلَلُ
إن لم نُجرِّع بني صهيون ما عمِلوا
لو أنَّهُم ما أحسُّوا حجمَ فعلتِهِم
فسوف نُشعِرُهُم والله ما فعلوا
وسوف نُخبرُهم أيَّ الدِّما سفكوا
وأيَّ سادات أهل الأرض قد قتلوا
الحُزنُ دون انتقامٍ مُوجعٍ تَرَفٌ
وموقفٌ دون أخذِ الثأرِ مُبتَذَلُ
يا شامخاً ورُكامُ القصفِ يغمرُهُ
ورأسُهُ وهو في أنقاضهِ جبلُ
ما للسماوات ما انشقَّت ولا فُرِجَت
وأنت من باطنِ الغاراتِ تُنتَشَلُ
ما بالُها الأرضُ ما دُكَّت ولا رجَفَت
وسيِّدُ الأرضِ للعلياءِ يرتحِلُ
ما بالُ أفئدة العشاقِ ما انفجرت
ثأراً ومعشوقُها بالدمِّ مُغتسِلُ
سترجفُ الأرضُ من تحت (الكيان) ومن
تحت الذين احتفوا بالعار واحتفلوا
الله قائدُ (حزب الله) إن قتلوا
أمينهُ العام يبقى (الحزبُ) إن قتلوا
ما زال وجهُك (نصر الله) موعدنا
بل إنَّك اليوم ثأرُ الله إن جهلوا
ولم تزل (غزَّةٌ) للحزب بوصلةً
ولم نزل في طريق (القدس) نشتعلُ