أما أن تسقطوا في مستنقع الجريمة، وتسيرون وراء أولئك الذين يريدون أن تضلوا السبيل، أولئك الذين هم أعداء لكم، فإنهم يعلمون علم اليقين أنكم عندما تسيرون في هذا الطريق، وتسقطون في هذا المستنقع فإنكم ستكونون وسيلة لضرب نفوسكم، وضرب أمتكم، وضرب شعوبكم، وأنكم ستكونون وسيلة لتدمير أنفسكم، وتدمير أمتكم، وأنكم ستصبحون أجسادًا لا قيمة لها يدوسونها بأقدامهم وهي تبتسم، وتقبِّل تلك الأقدام.
وهكذا متى يمكن أن تتوقع لشاب همه أن يجري وراء البنات سواء في ساحات الجامعة، أو في الشوارع، هل تتوقع لشاب نفسيته غارقة في هذا المستنقع أن يحمل همّ أمة؟!، أن يتألم إذا ما قلت له اليهود يدوسونك بأقدامهم؟! إنه لا يمانع أن تدوسه يهودية جميلة بأقدامها اللينة مباشرة!! فكيف تريد منه أن يتحرك؟ سيقبل قدما تدوسه، وهم فعلًا قد يصلون بالشباب إلى هذه.
بعد أن تصالح معهم المصريون، وبعد أن أقامت مصر معهم مصالحة، وتبادلًا دبلوماسيًا هل أصبحت مصر تنعم بالسلام مع إسرائيل؟ أم أصبحت تعاني معاناة شديدة من الفساد الذي يريد الإسرائيليون أن يصل إليه شباب مصر أكثر مما قد وصلوا فيه؟ وفساد من ذلك الذي يحمل الدولة عبئًا ماديًا كبيرًا، فساد بثمن، فساد بأموال كثيرة، نساء ممن هن مصابات بمرض (الإيدز) ينتشرن في أوساط الشباب المصري، الشاب الذي يصاب بمرض (الإيدز) هل سيعود له أثر في بناء الحياة، أم سيصبح عبئا على الدولة والمجتمع؟ ألا تجد الدولة نفسها مرهقة فيما بعد وهي تعمل على مكافحة (الإيدز)؟ وهي تعمل على حجز من يصابون بمرض الإيدز، فتتحمل كامل نفقاتهم، وتتحمل كلما تفرضه وضعيتهم السيئة.
هم يريدون أن نضل السبيل، ثم أن يكون ضلالنا أيضًا مما ينهكنا اقتصاديًا، هكذا يعمل اليهود وبخبثهم الشديد، وهكذا نحن نجري وراءهم وليس وراء أنبيائهم، أنبيائهم العظماء.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
لتحذن حذو بني إسرائيل
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 7/2/2002م
اليمن – صعدة