إن اليهود اليوم يعملون على أن يقدموا أنفسهم كمخلِّصين للشعوب، ولديهم في الداخل في كل بلد عربي من يعمل على خلخلة مؤسسات أي دولة عربية، على ضعضعة مؤسساتها, على انتشار الفساد المالي والإداري داخل مؤسساتها, حتى يخفق الجميع, وحتى يظهر الجميع عاجزين! ثم بالتالي يأتي اليهودي فيدير أوضاع البلاد بشكل أفضل؛ ليقول للناس, وليقول الناس قبل أن يقول هو: [والله كان الأولين الذين هم يهود ما هم هؤلاء].
أنظروا اليوم في اليمن أليس التعليم متدهوراً؟ والصحة متدهورة؟ والأمن والقضاء وكل قطاعات الدولة لا تجد قطاعاً واحداً تقول أنه يسير على أحسن حال، من الذي يخلخل هذه الوضعية؟ من الذي يعقِّد الناس على بعضهم بعض إلا من يريد أن يحكم الأمة فيما بعد، إلا من يريد أن يقدم نفسه - وهو يهودي - كمخلص للأمة فيما بعد، فتقبله؛ لنقول جميعاً فيما بعد: [هؤلاء الذين هم يهود، هؤلاء الذين كانوا يهود].
عندما يأتوا بمن يحكم اليمن, عندما يأتون بمن يحكم الحجاز سيقول السعوديون، سيقول اليمنيون: [والله كان علي عبد الله هو الذي هو يهودي، وفهد هو الذي كانه يهودي, أما فلان - وقد يكون اسمه غير عربي - انظر ماذا عمل لنا؟]؛ لأن اليهود أولاً ثقفونا بثقافة أن تكون المقاييس لدينا هي الخدمات، فمن قدم لدينا خدمات فليحكمنا، وليكن من كان.
إن هؤلاء يرتكبون جريمة كبيرة إذا ما تركوا هذه الأمور على هذا النحو، إذا ما تركوا التعليم بهذا الشكل مدهوراً, وقطاع الصحة مدهورة, والأمن وكل مؤسسات الدولة تعاني من فساد مالي وإداري. فعندما يظهرون وقد أخفقوا في هذا الموضوع فسيكون من السهل على اليهود أن يغيروهم، وبالتالي سيكون من السهل على الجميع أن يرحبوا بأولئك، وأن يكون من يحكمهم من يريدون هم وليس من يريد هذا الشعب.
أيها الإخوة الأعزاء هذا ما نريد أن نفهمه: أنه يجب على هؤلاء الذين يحكمون هذه الأمة اليوم وقبل أن يغادروا قصورهم, أو قبل أن يغادروا هذه الحياة, يجب عليهم أن يثقفوا الأمة بثقافة ((حديث الولاية))، بثقافة ((القرآن الكريم)) في موضوع أمر ولاية الأمة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
حديث الولاية
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
في الاحتفال بعيد الغدير
بتاريخ 18 ذي الحجة 1423هـ
الموافق: 21/12/2002م
اليمن - صعدة