إذا ما كنت أنت من أعد نفسه الإعداد الجيد في إيمانك، في ثقتك بالله، وفي إعداد ما يمكنك أن تعده أيضاً حينها الله قال لك عن عدوك من الكافرين، عن عدونا من اليهود والنصارى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111).
أي جهاز مخابرات يستطيع أن يؤكد لك بأنك إذا دخلت في معركة مع هذا العدو فإنه سيوليك دبره، أنه سيفر من أمامك؟ هل هناك أحد في الدنيا يمتلك مخابرات تؤكد له هذا؟ لا أمريكا نفسها ولا روسيا ولا غيرها، كلها تقارير احتمالات، كلها احتمالات، يحتمل أننا إذا ما اتخذنا ضدهم كذا ربما تكون النتيجة كذا، وهكذا احتمالات، أما الله فهو من أكد بعبارة (لن) {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111) ويقول كذلك عن الكافرين: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ} (الفتح: من الآية22).
إن الله يقول للناس: اهتموا جداً بإصلاح أنفسكم، بإعداد أنفسكم، وبتهيئة ما يمكنكم إعداده، ولتكن ثقتكم بالله كبيرة، وهو من سيكون معكم، وهو من سيتولى أيضاً أن يزرع الرعب في قلوب أعدائكم، وهو من يعمل الكثير إلى درجة أن يكشف لكم واقع عدوكم، ألم يوفر الله على أوليائه الكثير، الكثير من العناء؟ ألم يصنع الكثير الكثير مما يطمئنهم؟ ألم يعمل الكثير، الكثير مما يؤيدهم، ويشد من أزرهم؟
بلى. لكننا نحن متى ما انفردنا بأنفسنا وابتعدنا عن الله ستجد كل شيء مخيفاً، وتجد كل شيء مقلقاً، وتجد الآفاق مظلمة، والأجواء قاتمة، وتجد قلبك يمتلئ رعباً متى ما انفردت بنفسك. لكن عد إلى الله، وعد إلى كتابه ستجد ما يجعل كل هذه الأشياء لا وجود لها في نفسك.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
خطر دخول أمريكا اليمن.
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 21 من ذي القعدة 1422 هـ
الموافق: 3/ 2/2002م
اليمن – صعدة.