مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالله علي هاشم الذارحي
في زمنٍ تتكشّف فيه الحقائق، ويظهر العدوّ على حقيقته بلا أقنعة، جاء بيان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ليضع الأُمَّــة أمام حقيقة الصراع وحدوده الحقيقية، وليكشف أن ما يجري في الصومال ليس حدثًا معزولًا، بل فصلًا جديدًا من فصول الحرب الصهيونية المفتوحة على أمتنا.

إن إعلانَ العدوّ الصهيوني اعترافَه بما يُسمّى "إقليم أرض الصومال" طعنة في خاصرة الأُمَّــة الإسلامية والإفريقية، ومحاولة وقحة لزرع كيان عدواني في موقع استراتيجي خطير، يطلّ على البحر الأحمر وخليج عدن، ويستهدف اليمن والصومال وسائر بلدان المنطقة.

العدوّ الصهيوني، الذي قام كَيانَه على الاغتصاب والاحتلال، لا يملك شرعية لنفسه، فكيف يُعطي شرعية لغيره؟! إن اعترافه هذا باطل، وعدوانه مكشوف، وأهدافه معروفة: تفكيك الدول، وإشعال الفتن، والتحكم بمصائر الشعوب.

وهنا يتقدّم موقف السيد القائد كإعلان موقف حاسم، حين يؤكّـد أن أيَّ تواجد صهيوني على أرض الصومال هو عدوان مباشر، وسيُقابل بالإجراءات الحازمة، وسيُعتبر هدفًا عسكريًّا مشروعًا؛ لأَنَّه تهديد لأمن الصومال، ولأمن اليمن، ولأمن البحر الأحمر، ولأمن الأُمَّــة جمعاء.

إنها رسالة واضحة: لن نسمح للعدوّ أن يتمدد بهدوء، ولن نقبل أن تتحول أرضٌ مسلمة إلى قاعدةٍ للعدوان على شعوب المنطقة.

 

ولا بد من القول بوضوح:

إن ما يشجّع العدوَّ الصهيوني على التمادي في الصومال هو التخاذل في فلسطين؛ فكل صمت عن دماء غزة، هو دعوة مفتوحة للعدو ليواصل مؤامراته في اليمن، وفي الصومال، وفي كُـلّ بلدٍ مسلم.

وقد كان الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) واضحًا حين أكّـد أن العدوّ إذَا لم يُواجَه في بدايات مشروعه، فسيتحوّل خطره إلى تهديد شامل للأُمَّـة، وأن السكوت عنه ليس حيادًا، بل مشاركة في الجريمة.

من هنا، فإن نداء السيد القائد ليس موجّهًا للصومال وحدَه، بل لكل الأُمَّــة:

للأحرار في اليمن، وللشعوب العربية والإسلامية، ولكل من يدرك أن العدوّ واحد، والمعركة واحدة.

إن الصومال اليوم ليس بعيدًا عن فلسطين، ولا منفصلًا عن اليمن، ولا معزولًا عن البحر الأحمر، بل هو جزء من معركة الكرامة والسيادة والاستقلال.

وتكشف هذه النقطة عن رؤية تعتبر أن:

الصومال جزء من الأمن القومي اليمني.

البحر الأحمر خط أحمر لا يُسمَحُ للعدو بتجاوزه.

فإمّا أن تقف الأُمَّــة موقفًا حازمًا ومسؤولًا، وإمّا أن تفتح على نفسها أبواب التفتيت والهيمنة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر