مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وقالوا: أنهم يقولون: [سبعة أيام] سيجلسون في جهنم أو [أربعين يوماً] على عقيدتهم. لكن ساعة واحدة ليست سهلة في جنهم، يوماً واحداً، أسبوعاً، يعتبر حماقة كبيرة منك أنك تعمل أعمالاً تسجن بها، وتعذب بها في جهنم يوماً واحداً، ليس هناك حاجة للطريقة هذه: أن أبحث لأي شيء من هذا القبيل يؤمنني من ماذا؟ من أن أعمل جرائم ، وفي نفس الوقت لن أتعذب إلا عدة أيام في جهنم .

 

الله سبحانه وتعالى قدم للناس طريقة يسيرون عليها لا يدخلون جهنم، ولا يسمعون حسيس جنهم نهائياً، لكن هكذا المضللون. فتعرف أن الكثير من العقائد الضالة يكون منشؤها حالات نفسية عند أصحابها، يحاول يُؤمِن نفسه قليلاً قليلاً، ويقدمونها للناس كعقائد باطلة. تطور المسلمون فاقوهم فعلاً في هذه! هنا يقول لك:{أياماً معدودة} أصحابنا من المسلمين قالوا: ولا يوماً واحداً! من ساحة المحشر يجرهم بأيديهم ويشفع للمجرمين، وقد ارتكبوا كبائر الإجرام، ويدخلهم الجنة! أليس هؤلاء فاقوا اليهود في هذه العقيدة؟.

والنصارى عملوا نفس القصة [تحب المسيح وتؤمن به وسوف يدخلك جنة أبيه] وقالوا أيضاً هم: [إن الباري ضحى بابنه، ضحى بابنه تكفيراً  لخطيئات الناس] تخطئ كيفما تريد، الله قد ضحى بابنه من أجلك لترتكب الخطايا كما تريد! أما هؤلاء فظهروا أحمق، أحمق من اليهود، ومن المسلمين الذين يعتقدون العقيدة هذه، ليس هناك أحد يضحي بابنه لأجل الآخرين ليبقوا على إجرامهم وخطيئاتهم! يمكن أن يعف عنهم دون أن يقتل ابنه؟ أليس هذا ممكناً؟ يتركهم يخطئون! ضلوا فيها ضلالاً متعدداً، يجعلون المسيح ابناً لله،  وأن الله هو الذي قتل ابنه، وضحى بابنه من أجل أن يسلم الذين يحبونه مع بقائهم على الخطيئةً! ليس معناه : وهم يتبعونه، وهم يتبعونه أي : ما كأنه جاء برسالة.

أي نبي يأتي برسالة يكون المطلوب هو أن يتبعها الناس لا يحتاج إلى أن يكون عيسى رسولا نهائياً يكون عنده شريعة يقدمها للناس، وهدى يقدمه للناس ليسيروا عليه، ليسلموا العقوبة من الله في الدنيا وفي الآخرة، بل يأتي إليه يتجه يذبحه ليبقوا على ما هم عليه؛ إذا قد آمنوا فقط بأنه ابن الله على ما يقولون، وأنه يؤمن بالمسيح، وأنه ابن لله، ويسير على ما هو عليه من خطأ، من خطأ، من فساد.

هؤلاء لماذا يقدمون للناس ثقافة؟. إذاً نقول لهم جميعاً: أنه لا بأس اعتبرونا مخطئين، نحن مؤمنين بالمسيح، ألسنا مؤمنون بالمسيح؟ عندنا أخطاء. إذاً لماذا لا تطبقون العقيدة هذه علينا، وتسلمونا أذيتكم وشركم ، وأنتم تحاولون أن تفرضوا علينا ثقافتكم! إذا كانت ثقافتنا هذه خطأ فأنتم هؤلاء قد قلتم: أن الله قد ضحى بابنه تكفيراً لخطيئات المؤمنين به، نحن مؤمنون بالمسيح بأنه رسول من عند الله سبحانه وتعالى .

نقول للآخرين من اليهود نفس الشيء، نقول للآخرين من داخل المسلمين ماذا تريدون منّا في الأخير؟ تأتون توعظوننا وتعلموننا وترشدوننا من أجل ماذا؟ غاية ما هناك أننا نرتكب كبائر، نحن مؤمنون بما أنتم مؤمنون به، بعناوين الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ألسنا مؤمنين بهذه؟.

إذاً غاية ما هناك أننا على ما نحن عليه حتى عندما نعتقد أن أبا بكر ليس خليفة، حتى عندما نغضب على أبي بكر، أو نتكلم على أي شخص من هؤلاء، اعتبرها كبيرة ، عندما تطفح المسألة اعتبرها كبيرة عندك، أنتم هؤلاء قلتم: إن رسول الله سيشفع لأهل الكبائر.

إذاً، أليسوا هم يسدون على أنفسهم الطريق؟ أي: أنهم يغلقون على أنفسهم، لم يعد لهم أي مبرر أن يحاولوا أن يفرضوا علينا أي شيء من عندهم نهائياً لا يهود، ولا نصارى، ولا طوائف من داخل المسلمين .

{بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً}(البقرة: من الآية81) بلى، غلط، ليست المسألة على هذا النحو، {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً}(البقرة: من الآية81 مَن، من أي جهة كان ، وأي واحد من أي مكان جَمَّع، ما هناك توبة، ما هناك رجوع إلى الله. فالخطيئات بهذا التعبير كأنها أعداء تتجمع عليه، فتحيطه من كل جهة حتى توقعه في الهاوية؟{بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة:81) أليس هذا جواباً واضحاً؟ يقطع كل هذه الأماني التي لديهم، أصحاب هذه العقائد الباطلة؟ سواء عند يهود، أو عند نصارى، أو عند طوائف أخرى من المسلمين.

{بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة:81)،{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة:82) إذاً القضية مبتوتة تماماً بالنسبة للجنة، وبالنسبة للنار ، قضية مبتوتة.

{

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

سلسلة دروس رمضان – الدرس الخامس

سورة البقرة من الآية (67) إلى الآية (103)

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 5 رمضان 1424هـ

اليمن - صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر