إذاً عندما ندرك أنَّ هذا الشهر له هذه الأهمية، وهذه الفريضة لها هذه الآثار والنتائج الطيبة، فكيف نتعامل مع هذا الشهر المبارك؟
أولاً: ماذا نركِّز عليه في هذا الشهر المبارك؟ ينبغي أن يحرص الإنسان أن يدخل في هذا الشهر المبارك بتوجهٍ صادق إلى الله -سبحانه وتعالى- وسعيٍ للتخلص من المعاصي والذنوب، أن يبتدأ شهره هذا بالتوبة إلى الله، والاستغفار، وأن يعزم عن الإقلاع عن المعاصي، وعن الكبائر، وعن الذنوب، ويحرص على الاستقامة، ويتخلص من المظاهر السيئة، والأعمال السيئة؛ حتى يتقبل الله منه صيامه وعمله، الإنسان إذا دخل هذا الشهر وهو مستمر على ذنوب ومعاصي ومفاسد، فاستمراره على ذلك سيحبط عمله، لن يتقبل الله منه عمله ابتداءً، فإذا حدث شيءٌ من ذلك قد يحبط عمله، خصوصاً الكبائر، الكبائر تحبط الأعمال الصالحة، وتمثِّل خطورة كبيرة على الإنسان، وتفقد الإنسان الاستفادة من هذا الشهر المبارك.
اقراء المزيد