نصل إلى قوله -سبحانه وتعالى-: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}، {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}، الحق عنوانٌ رئيسيٌ ومهمٌ في المسيرة الإيمانية، في طريق النجاة، وموقعه في تعليمات الله -سبحانه وتعالى- كعنوانٍ رئيسي بارزٌ جدًّا، ولذلك من لوازم النجاة، من لوازم الإيمان الصادق أن يكون الإنسان متَّبعاً للحق، مهتدياً يهتدي إلى الحق، فيعرف الحق، ويلتزم بهذا الحق، ويتمسك بهذا الحق من واقعه الفردي أولاً، ثم الأمة كأمة؛ لأن هناك مسؤوليات جماعية، هناك التزامات عليك كشخصٍ مؤمن، التزامات عليك في حياتك الشخصية، في واقعك العملي، في واقعك الأسري، في واقعك ومحيطك المجتمعي، ثم التزامات على مستوى أوسع، التزاماتٌ عليك ضمن أمة، فردية لكن ضمن أمة، تتعاون فيها مع إخوتك من المؤمنين والمؤمنات للنهوض بها، الحق كمسؤوليات جانبٌ مهم، هناك مسؤوليات مهمة علينا أن نلتزم بها، علينا أن نهتم بها، علينا أن ننهض بها، من بينها إقامة الحق في هذه الحياة؛ لكي يكون سائداً، لكي يكون متَّبعاً،
اقراء المزيد