
تمثّل ولاية الإمام علي (عليه السلام) صمّام أمان للأمّة لتهتدي بالله, وبكتابه, وبرسوله, بل تعتبر ولايته شرطاً أساسيّاً في تأهيل الأمّة لتكون من حزب الله, وحاجة الأمّة لهذه الولاية هي حاجة ضروريّة مرتبط بها مستقبلها وعزّتها, وكرامتها, ودورها في الحياة, يقول السيد: (ستحتاج الأمة إلى أن تتولى عليا وإن كان علي قد تحول إلى تراب في قبره, ستحتاج إلى أن تتولاه لتهتدي, لتسلم قلوبها, لتسلم في حياتها, تحتاج إلى أن تتولاه, لأن توليه شرط في تأهيل نفسها لتكون من حزب الله ما لم فلن يتحقق شيء) سورة المائدة الدرس الثاني.
وبدون ولاية الأمام علي (عليه السلام) التي هي شرطٌ أساسيّ في تولّي الله ورسوله, لن يتحقق لهذا الأمّة أي خير, ولن تستطيع أن تعمل شيئا في مواجهة الأعداء, والواقع يشهد بذلك في الضّدين والنقيضين معاً, فعند قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾ [المائدة: 56] يقول السيد: (الذين آمنوا هنا هو الإمام علي (عليه السلام)، بدون ولاية الإمام علي (عليه السلام) لن تتحقق هداية, ولن يتحقق للأمة ولأي جماعة وضعية تكون عليها جديرة بأن تسمى بحزب الله فتحظى بتأييد الله فتصبح هي حزبه الغالب) سورة المائدة الدرس الثاني.
وتعتبر ولاية الإمام عليّ (عليه السلام) هي بوابة الهداية والرّشد, والميل عنها يميناً, أو شمالاً, وتجاوزها يؤدي للانحراف الخطير, والخطورة البالغة على الأمّة, ونحن نرى آثار الانحراف عن تولّي الإمام علي (عليه السلام) ماثلة أمامنا في هذا العصر والزّمان, وقد تجلّت آثار هذا الانحراف على مدى تاريخ هذه الأمّة, يقول السيد: (علي يمثل طريقا يمثل هديا, الميل عنه يمينا أو شمالا يشكل خطورة بالغة, هي نفسها التي تراها ماثلة آثارها أمام أعيننا في هذا العصر, وعندما تعود إلى كتب التاريخ ستراها ماثلة أمامك في كل عصر) سورة المائدة الدرس الثاني.
اقراء المزيد